أمسى الفؤاد لقربكم مشتاقا
وغدا السهاد ملازم الأحداقا
لا تجهلي قولي فإني صادق
أبغي لماك واشتهيك عناقا
وأذوب من بين الشفاه ولم أزل
بين الكواعب لائبا توَّاقا
هذي أماني قد لبست رداءها
بعد افتقاري مئزرا ونطاقا
أمليحتي جودي بوصلك ساعة
فالوصل كان لعلتي ترياقا
لا تعجبي من فرط حبي فالهوى
ساد القلوب وذلل الأعناقا
وانا المتيم مثل غيري في الهوى
ترك الحياة وآثر الأشواقا
ونظمت شعرا من بديع روائعي
في سلك ذوق يزدري الأذواقا
فكأنه عقد الجمان إذا بدأ
بين الدياجر ساحرا براقا
ونثرت عطرا من إناء قريحتي
أحيا اليراع وأنعش الأوراقا
فكأنه من طيب ثغرك قد أتى
دون النسيم وعطر الآفاقا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق