*********
بين التواري والأفول
حزمت أسمال حقائبي
ويممت نحو الشفق
أتتلمذ على يد الكون
أتعلم كيف يكون الغياب
كيف تمطر مدامع المحابر
حين يتحجر هطل السحاب
ووكيف ترتع الأحرف بين جمل العذاب
فمن ذا الذي يجدد حلم المرتاب...؟
ويعيد صواع مملكتي
من كيل إمراة غازية
تسللت إلى جرحي كنهر السراب
سكبت عطرها في دمي
فأذعن قلبي لها طواعية
وأدمن بعد رحيلها مراسيم الذهاب
خمسين سنة أحارب طيفها
حين قلت هاقد انتصرت
سقط العمر منا وطوينا الكتاب
و مضينا ننقش شواهد الحلم
نعتق جراحنا من سنين الشباب
نحمل جراب الذكرى ونهاجر
نحوى ماضينا وننمق العتاب
وها أنا ذا الملم أشلائي
بين أسمال حقائبي
والروح ثكلى والعشق عذاب
وأرفع راية انهزامي وأعلن الغياب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق