بانت سعاد فما أسفي لغربتها
لكن أسفي اذا الأيام تدنيها
كم زرت طيبة مشغول بصبوتها
والآن أدعو فراقا بات يقصيها
يا أطهر الخلق كيف الخلق يجبرها
هدي الفراق أذا الأحزان تدميها
من قتل يقتل كان الشرع ينسجها
حتى عفوت ببكة لا تثنيها
كم كنت أشكو ليثرب من تفرقها
والآن ادعو ليثرب في تجليها
ما أصعب الشعر إذ تخلو مجالسه
ذكر الحبيب الذي لو تاق يعليها
الآن شعري إلى الهادي ليخبرها
من بعض أمته من كان يحييها
فلا سعاد أذلت فارسا يبني
ولا بألف سعاد في تجنيها
الآن صلوا على المختار في شمم
كم شرع العز في هدي لراعيها
مرت عجاف ليوسف في تحيرها
عام أهل بغيث في تعازيها
تأويل رؤياي يا مختار أرقبها
لما بنيت بأرض الوصل جافيها
بانت سعاد فما خوفي لهاجرها
الا الذي من سواد كان يخفيها
لما أعرج من شوق لساكنها
أبدي الملامة أن ضوت لياليها
يا أطهر الخلق كيف الخلق تهجرها
في أرض طيبة وانت اليوم حاديها
صلوا على طه في حضن حضرته
ما أشرقت في الأرض باديها
*****************
بانت سعاد فقلبي اليوم منشغل
هل أرجع الوصل أم أبكي على هجر
يا سيد الأكرمين مالي جئت في عجل
كي أكمل الوصف غيما سال في مطر
فأستل قلمي حروفا كنت أكتمها
خجلت سعاد عزوفا كان في النظر
والرقبة الخضراء جئت اليوم أرقبها
هل جئت أشكو بعادا ساح في سفر
مذ قد بلغت وقلبي صار متئدا
لو يرقب الشعر كان الشعر في خطر
مالي أحن إلى الفارين من صدر
وأطلب الود مما كان في كدر
إني رسول الله تاهت في مندبتي
أرجو الشفاعة في فيض من الحظر
قد يورد الحوض من كان قد
أثم
أو يقرب البيت من يشكو من الضرر
شدوا الرحال لطه حين تعشقه
شرق بها من دروب الأمن والنضر
إني لأجمع نفسي حين أرقبها
عبر الشتات لطيبة قبلة القدر
مذ قد بنيت بها قلبي يمزقه
كيف أجترأت على جبل من الهجر
بانت سعاد بها في أرض من تخشى
حجب الشفاعة لو تظلم فلا تذر
فكيف أستباحت شيبتي هجرا
وأنا بروضك يا ياسين في درر
مذ قد هممت فلا أفلت خاطرتي
حتى أخون بها شيئا من الجدر
لكنني من فرط ما جهلت
أطوي الصحاف وان جفت لمعتذر
يا أكرم الرسل جئت الحرم
منشغل
فأصفح لقلب خاف مغبة الشرر
إن حن جزعك هذا منبري يهفو
حلو الكلام
ولو فيضا من الصبر
صلى عليك الله يا علم الهدى
والجمع يحمد
ما عبأت في صدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق