صبرا على الجرح والآلام والكبدا فالفكر يلغي ظلام الجهل معتقدا
صبرا فأن شعاع الفكر يرغمني أن لا أبوح بدمع في العيون بدا
طبع الليالي كدولاب تدور بنا لا يهدأ الحال كم ضاعت سنين سدى
لا يهدأ الحال لا ندري خواتمه نحيا على أمل بالحلم إن وجدا
نحيا كأن الدنا أهدت لنا أملا قد ضاع منا وصارت تهدنا نكدا
لا تأمنوا مكرها فهي غادرة تهديك حلما ويأتي غدرها مددا
فأسلك دروب الهدى في كل ناحية والله كم نرتجي من حادي سددا
بالفكر ينجو سليم القلب مهتديا
وإبن الجهالة لا تقرب له أبدا
يمضي ويهوي عميقا في جهالته لا يقبل النصح في وحل الطريق شدا
يمضي بأوهامه والجهل يسبقه
حتى أمانيه تمضي بدون هدى
ما سر هذا الكون عنوان ومنزلة كم فيه تيه الهدى والصبح والأبدا
كم فيه غابت رؤى لحنا وقافية حتى صباح الدجى قد بات محتشدا
صمت طويل وهذا الصمت يتعبنا
كم مال فينا وكم يهدي الكلام مدى
فلنعزف الصمت لحنا كل أمسية
كم نعشق الليل فيه العزف منفردا
ولنركب البحر رغم الريح عالية
إن غالب الموج نعدو كي نمد يدا
إن المراسي تعيد اللحن تعزفه لو أيقنت أنه بيت القصيد حدا
كنا نعد الصدى رسما وأغنية ما عاد فينا الذي قد يحصي العددا
كنا رموزا ونهدي للعلى أملا واليوم يا حسرة كم حالنا بددا
بوح المعاني كان أمنية كم داعبت للهوى لحنا وضاع شدى
إنا لقوم مكان العز مقصدنا
إنا إخترعنا الهدى من قبل أن ولدا
ضعنا وضاع العلا في عزف غربتنا إنا لقوم لنا التاريخ كم سَجَدا
كنا وكان الهدى والمجد ينشدنا في كل حين لنا للقادمين صَدى
العراق
د. احمدالروضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق