الاثنين، 17 يونيو 2024

أمـــةً قــــائمة بقلم محمد العزاني آل مذحج

{أمـــةً قــــائمة } 

(لَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ فِى مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍۢ ۙ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْـًٔا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ ٱلْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِين ) صدق الله العظيم
سبحان الله لمجرد الأعجاب بالكثرة لم ينتصروا، أين نحن من هذهِ الدقة في العبادة والخوف من الله ؟ نحن المسلمون العرب نقر ونعترف أنه لا حاجة لنا من تغريدات بعض الأدباء في مقالاتهم الأدبية التي تُحرض على السعي لأجل الجهاد ونحن لا نرى منها ما يُحرض إلى تهذيب النفوس
وأطباعها أولاً، واللطف بفن التعامل مع الآخرين وحُسنِ الخُلُق بعيدا عن مراتع الجهل والتخلف قال الله تعالى ۞ لَيْسُوا سَوَاءً ۗ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) نحن بأمس الحاجة، لأمة قائمة تتلوا آيات الله حتى نجد فن الرقة في الحضارة العربية للجانب الثقافي الأسلامي يجب أن نحصل على هذا الفن قبل الجهاد

لم تزل أمتنا العربية في جفائها وقسوتها بقدر بعدها عن الشريعة الإسلامية سنة رسول الله التي يجب أن تطبق حرفا حرفاً نحتاج للقادة العلماء فيها حتى نجد الحفاوة حفاوة الأخلاق في آدابنا مع الآخرين حياة خالية من وحشة النفوس والقلوب الغليظة ، وظلمة الوحدة، خالية تماما من التصحّر والإكفهار والعبوس نحتاج إلى تنظيم مجتمع إسلامي لأمة غير متخاذلة مع أبنائها صارمةً صادقةً تجتهد وتعمل بل وتؤثر لأجل الخروج من القسوة والجفاء الذي نتلقاه في تعاملنا وخطاباتنا يلزمنا احترام متبادل بعيد عن الحقد
والحسد والكذب والدجل والفساد والكراهية مع بعضنا البعض والمذاهب الإسلامية باختلافها ، نحتاج لكلام راقي ذو رحمة في أسلوب حضاريٌ جميل.....أين نحن من ذلك ؟

القرآن يُعلّمنا كيف تشعرنا أسماء الله المباركة المقدسة بالطمأنينة واللطف والرأفة والرحمة والعفو والبركة والفضل والأحسان ، قبل كل شيء يجب تطبيق منهجنا القرآني بالحرف يقول الله تعالى «وَقُل اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (105) وفي قوله تعالى : سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ" . نحن وبحمد الله نمتلك شريعة ربّانيّة محكمة مباركة لا ريب فيها، لكن التطبيق يواجه ضعف كبير جداً 
.
.
.
🖋/ محمد العزاني آل مذحج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مـن أنــا بقلمي أمينة موسى

مـن أنــا     ****  طفل أنا وكم طفلا مثلي حرم من الاسم والجنسية حرم من العلاج والخدمات الطبية من العلم والتعلم والتربية الكل يؤمن بحقوقي اعت...