الاثنين، 29 يوليو 2024

متى تَفِينَ العهد بقلمي حسن المستيري

متى تَفِينَ العهد

بما أصفكِ كونتيستي 
تخونني الحروف 
تخذلني اليدْ
حفظكِ الرحمان و حماك
من كلّ عين و حسدْ

يُرْبِكُني جمالكِ الخارق الحارق
أينما حوّلتُ بصري
احترق منّي الفؤاد و الكبدْ
عيناكِ حمامتا سلامٍ
و المبسم يُخمد الثّوراتِ
يقتلُ بحقده مَن حقدْ

وجهكِ عُصارة الجمال
خلاصة شِعر العربْ
والشَّعر كم تمنّيتُ
لو أُبحر فيه
كحل ليل إلى الجِيد ترامى
و نجومٌ لا تُعدّْ
جِيدٌ يختال في روعته
متثاقلا مستفزا مستبدْ
صدركِ مِن حسنه 
انشطرت الأرض نصفين
و أعظم الأنهار بينهما امتدّْ

و مددتِ مُسَلّمة
لؤلؤة كانت أم يدْ
مِعصمكِ الكريستاليّ
أَسيرةٌ أساوره
و المحبس في حبس أناملكِ 
من حظّه مضطهدْ
ليتني كنتُ مكانه 
لَغَنِمْتُ السّعادة للأبدْ

استوائيّة الأنوثة أنتِ
تُمطرين رقّة و دلالا
حقول الفواكه و الوردْ
لكنّ ضمأ الصّحاري بداخلي
فمتى تفين العهدْ

بقلمي حسن المستيري 
تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

غدر الزمان بقلم قاسم الخالدي

غدر الزمان بكيت حتى ملءمن الكاس ادمع وعاشة جراحها بين ثناي اظلع وشكوة لله ماجرى وقلة حيلتي وكيف اصابة سهامها في مسمع اما مال فؤادها حين رأت ...