طَابُورُ الِانْتِظَارِ
************
قل لي كيف أسير في طابور الانتظار
كيف لي أن أمحو طيفك من خريطة أحلامي وأمنياتي،
كيف أمحو ملامح وجهك من حروف قصائدي
وأشعاري؟؟؟؟
ما زالت براءتي معلقة بمشنقة أوراقي
وما زال ظلك يزاحم أفكاري.
أغمضت عيني عن دروبك الضائعة
علني أتقن فلسفة الغياب وما زلت أتلوا أيات الهذيان...
وأختصر طريق نهاياتي معك..
علني أستطيع أن امحو ذلك الحنين المنقوش على جدارقلبي المتعب
وأدع غيماتي تحاكي حلما لم يعد حقيقة
لتوقظ مراسيم العشق في وسط زحام لهفتي واشتياقي،
وأدعها تستنشق الهوى من قرطاس ذاكراتي
محاولة الهروب إلى محراب النسيان
علني أنسى هجرك...جحودك...ألمك،
وأسهر ليلي وأنا في غربتي واشتياقي
وفجأة
جاءني الرد حين لامست يدي ظلام هجرك،
ليت عرفت باكراً أنك مثل الطقس في تقلباته وأحواله بين غيوم وممطر بين مشمس وعاصف...
هكذا حبك يا قلبي؛
وها أنا جمعت كل أسبابك وأعطيتك
ألف عذر وعذر...
لملمت أشياءك الصغرى
ذكرياتك...ضحكاتك
علها ترد حبال الوصل بيننا
أصبحت أحلامي ترفرف فوق سمائك علها تسترق السمع عن أحوالك
عنك كيف تعيش!!!
كيف هو يومك بدوني!!!
وأيقنت أنك كالأمس لن تأتي
أما أنا...
ما زلت أقف على حافة الطريق،
أتخيل طيفك يلوح لي من بعيد،
لتشرق شمسي من جديد...
في أفق قلبي...
وأطوي صفحات الغياب برد الوصال.
****************
أسماء جمعة الطائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق