الأربعاء، 31 يوليو 2024

وطني بقلم حامد الشاعر

وطني
كان شامخا فتداعى
شروط الحياة به لا تراعى ــــــــ نموت به و سقوطا تداعى
إليه أضاف جياعا و منا ــــــــ و من بعد تيه أحب الضياعا
هوى موطني و تردى و لم يج ــــــــ ر يوما مع العابثين نزاعا
به قد رأيت شموسا تغيب ـــــــــ و أقماره كم تعيب الشعاعا
و ما عاد عرضا مصانا و أرضا ــــــ أضاع الأهالي به و البقاعا
،،،،،،،
و ضاعت أراضي الجموع هباء ــــ و لم نستعد في السكوت ذراعا
مع السارقين مع المارقين ــــــــ عقدنا فيا حسرتاه اجتماعا
و للواجبات تركنا و منا ــــــــ فما كان أخذ الحقوق انتزاعا
لكي نتخطى و نلغي الضَياع ـــــــــ فلابد أن نسترد الضِياعا
كثيرا تحيط الشرور به لم ــــــــ يعد خيره في الأنام مشاعا
،،،،،،،
و خيرا فكان لنا و متاعا ــــــــ نعود و لا نستعيد المتاعا
و صار كمثل البناء الذي من ـــــــــ توالي الصداع يميل انصداعا
شروط الحياة به لا تراعى ـــــــــ و في ظمأ لم يعانق صواعا
بخير كما ينبغي لم يعد كم ــــــــ به قد أجاع الشباع الجياعا
و قاد اللصوص هجوما عليه ـــــــــ فحين عن النفس ألغى الدفاعا
،،،،،،،
و لم يكتشف أي شي جديد ــــــــ و لم يبتكر في عماه اختراعا
أطاع الطواغيث جبنا و خوفا ــــــــ و لم ينتخب ثائرا أو شجاعا
أحب عدوا فصار الذي لا ــــــــ يريد له أن يعيش مطاعا
و خلف السراب مشى دون وعي ـــــــــ و كم من زعيم له الوهم باعا
و فيه أتانا السياسيّ يبغي ـــــــــ فسادا كذئب يضل الضباعا
،،،،،،،
من العلم لا يملك اللص باعا ــــــــ و عن موطني صار يجلي السباعا
يريد له أن يموت و يجري ـــــــــ عليه مع الآثمين الصراعا
و يملي خطابا بشتى الوعود ــــــــ و ما كان إلا أذى و خداعا
يجيء بوجهين في البائسين ـــــــــ و عنه فمن ذا يزيل القناعا
لقد نام ربانه و الرياح ـــــــــ فمن فلكه قد أزالت شراعا
،،،،،،
و ينعى معي موطني كل حر ــــــــ و زاد مع النعي حزني اتساعا
و مثلي شبابا بعمر الزهور ـــــــــ فكم من دعي به قد أضاعا
و كم من عدو يريد ارتفاعا ـــــــــ و كم من محب يزيد اتضاعا
و مثلي فلم يتعاف و منه ـــــــــ أخذت انطباعا يجافي الطباعا
و كيف يكون انتمائي إليه ــــــــ و منه يدي لا تحوز قطاعا
،،،،،،،
و كيف الهوية تعطي المسمى ــــــــ و منا فلم تستغل انتفاعا
و عنه أخوض غمار الحديث ــــــــ لكي لا يزيد الفؤاد ارتياعا
و سفرا عجيبا حملت إليه ــــــــ مجيبا عليه أحط اليراعا
 فكيف استطاع و بعد النداء ــــــ و وقع الندى أن يداري السماعا
أراه يفارق روحي و عز ـــــــــ علي له أن أقول وداعا
،،،،،،،
هذه القصيدة الغالية يا سادة عن و طني الغالي و الحبيب خميس الساحل المترامي الأطراف و الذي تداعى للسقوط بفعل الفساد و الاستبداد
و هذا الوطن المتواجد بإقليم العرائش شمال المغرب لم يعد بخير و ما يحدث فيه من تهميش و إقصاء يدمي القلب و يعمي العين و يحزن الروح و يبلي الجسد و لابد أن نناضل جميعا من أجله  
و هذا الوطن الذي حباه الله بالجمال و أعطاه كل الخيرات يعاني كثيرا و من موقعه الاستراتيجي صار محط الأطماع و يطالب بأعلى صوت بالحياة الكريمة و لأهله حقوق شتى و يستحق كل الاهتمام 
يضيع منا كل يوم و أرضنا السلالية في خبر كان و لا يتوفر على البنيات التحية و المرافق الضرورية و الخدمات الحيوية و تنعدم فيه فرص الشغل و العمل و تحت التخدير هلك معظم شبابه و تبقى الهجرة الخيار الأفضل عنده سواء السرية أو الشرعية و أنا مثله باقي الشباب أعاني خريج جامعة لا أملك فيه شيئا ينهشني الفقر و يفتك بي المرض و أعاني من البطالة و محروم و تنتهك كرامتي كل يوم و أحس بذل كبير على مشارف الموت و على قيد الحياة أئن و أكاد أجن و في النفس الأخير و التعب أرهقني و لا أعرف كيف أغير هذا الواقع المزري و لا أملك غير فضاء الشعر و الكلمات للتعبير عن معاناتي و مأساتي و آهاتي و عذاباتي كعذابات هذا الوطن    
و ما يجري في هذا الوطن الصغير يحدث تماما في جل الوطن الكبير
مع اختلافات بسيطة لك الله يا وطني الحبيب   
بقلم الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فى مراقيك الوجود بقلم محمد فضل الله فضل المولى

فى مراقيك الوجود،،،  انست فيك سر الفرح يا اجمل الوجود موعود على شرفه اللقاء بالصعود على مدارج حبك الشهود يغمرنى حنينك سهود حرفك تداعى سناء غ...