السبت، 6 يوليو 2024

كوني لأكون بقلم حسن المستيري

كوني لأكون 

قالت مودّعة
على عجل
کن بخير لأجلي
ابتسمتُ مرغما
قلتُ في سرّي
كوني لأكون
يا ليليّة العيون
فما بين رموشك 
كُتب أجلي
و أخذتُ نفسا عميقا
أشبه بطعم الحريق
و جسدكِ يرجف
من وطأة الخجل

كوني لأكون
يا روحا عشقتُها مصادفة 
دون أن أدري
فوهبتُها كل جميل 
فتحتُ لها شغاف قلبي
أيّتها الرّاقصة بداخلي 
عروس أمانيّ
فرحة عمري

كوني لأكون
يا قلبا له اعتصرتُ كأسا
من مزيج حبي و أشواقي
أضع عليه بعضا 
من ثلج أعصابكِ
رشّة من رماد احتراقي
و شيئا من نبيذ شفتيكِ
حتى موعد التّلاقي

كوني لأكون 
فبسحر أناملكِ 
غيّرتِ تاريخ ميلادي 
شطبتِ كلّ هزائمي
أحييتِ أمجادي
مهووسا صرتُ بعشقكِ أهذي
يا أعظم انتصاراتي
و أسعد أعيادي

كوني لأكون
كوني واحة عشق
أو أرخبيل عبير
فهذا العالم ما عاد يستهويني
لا ماله ، لا جاهه
و لا فراشه الوثير
إليكِ قلبي 
فضعيه في معصمكِ سوارا
أو حول رقبتكِ
وشاحا من حرير
فكلّ عشق دون هواكِ
ضياع كونتيستي 
ذنب كبير
بربّك كوني لأكون
يا روح روحي 
و ملاذي الأخير

بقلمي حسن المستيري 
تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...