وقـفَ الـزمـانُ أمـامها مـتحيراً
فمن صبرها يهتز الصبر ويرتعدُ
مسبيةً وقفت في وسطِ الطغاةِ
تخاطبهم كبرقٍ من السماء ترعدُ
فخر المخدرات إبنة عليٍ اذكرها
دوما في مجالس الرجال متعمدُ
وقـفت أمـامَ الـرجزُ والـخـيزران
بيدهِ ينكتُ ثنايا الحسينِ ويهددُ
ضـرب بـمقصرته الـثغر الشريف
الـذي لـطالما لـثمها جدهِ محمدُ
ماذا ترين صنعَ اللهِ فيكم وهذا
راسُ الحسين من الحسرةِ يتنهدُ
فـتكلمت وكـأن أبـاها عليٌ يثني
على اللهِ شاكرًا وبدعائهِ يـتهجدُ
مارأيـتُ من صنعِ اللهِ ألا جـميلاً
فلهُ الثناءُ وله الحمدُ فرد وصمدْ
ومـا انـتَ يـا يزيدَ الا اشر الخلقَ
فأسعى لـسعيكَ فـايامك الا عددُ
أمـا الـحـسينَ عـنـدَ جـدنا شفيعا
وعـند الـلـه فـي الاخــرةِ مـسـددُ
وانـتَـم الـطـلقاءِ اطـلقكم رسول
الـلـه يوم الـفـتحِ والناس حـشدُ
فـلا تـتـقـوى عـلـيـنا بـمـن حـولـكَ
تـالـلـهِ مـاجـمــعـكَ فـيـنـا الا بـدد
ونـحـنُ اهـلُ بيـتِ الـنبوة للـعـرب
سادات ولـلاشـرافِ تـاجٌ ومـجـدُ
يا يـزيد كـيف لك ان تلقى محـمد
جـدنا وعـينكَ بـدمِاء الحسينِ رمدُ
يـايـزيدَ أبـاكَ حربٌ وابا الحسينِ
علي وأمهُ فاطمةَوامكَ البغيةِ هندُ
وانـت لـيلُ والـحسينُ فـجـر وأنت
الخؤون والحسينُ لدينِ اللهِ عهدُ
فـأسـكتَ اللـعـينُ صـوتها مـخافـةَ
الـذي نـطقت به عـن كل امرٍ سهدُ
فأسـتأذنَ الـخِطابُ من لـه عـلياء
عـلي بـكـلماتٍ للـظالمينَ فيها نقدُ
فـركب الاعـوادَ مـصـلـياً عـلى ال
ياسينَ صلواتٍ كأنها بلسمٌ وشهدُ
فـشكرَ اللـهُ عـلى بـلائهِ حتى كاد
لا يـنـتهي من ثنائه عليه والحمدُ
أعطينا ست وفضلنا بسبع منها
الشجاعة والسماحة وما له عدُ
فأخـبرهم عـن نفسهِ معرفةً أنا
ابـنُ الـذبـيـحين وانـا لـلهِ عبدُ
يايـزيدَ امثلنا من تسبى نسائهم
واغلالُ الحديدِ في ايديهم قيدُ
ومثـلك تـصان حـرائرهُ ورسول
الله تساق بناته وتفرى له كبدُ
فأمـر الـلعين برفع الآذان مدركا
فضيحة ال أبيه فليس لردها بدُ
فنـاداهُ وأعنـاق القـوم مـشرئبة
يا يزيـد محـمد لكم ام لنا جدُ
فـأُخرس اللـعين وكـأن فـاهّ ألقمَ
بحجرٍ فما بدر منه جواب أو ردُ
✍️ بِـــقَـــلَـــمٍ ️✍️
أَرْكَانٌ_رشيد_الذَّهَبِيُّ_🇮🇶
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق