هاذي حروفي أهديها
منمقة
مجملة
مزينة
و مبعثرة
اهديها الى القدس
ام الى الفاتيكان
باتت حروفي
مقسمة
مجزأة
لا تجتمع الا اجتماع
غدر الاخوان
يرمون الغين و الزاي في الجب
و يبكون مثل النسوان
حروف لا طعم و لا رائحة
فقدت كل البريق
منذ الجائحة
و لربما حتى قبل الجائحة
انها حيارى أترسم خبزا للطفل الجائع
ام تطفئ نار الوجع في فؤاد النساء
ام تفتح معبرا جديدا للنازحين
حروفي تعلم علم اليقين
ان معبرها من قش و طين
يتهالك و لو بعد سنين
تعلم ان الجرح غائر
ان الطير بلا أجنحة ثائر
و تبقى حيارى
أتقبل الارض الصامدة ؟
ام تدفن الجثث الهامدة ؟
حارت حروفي
لا من يقرأها
لا من يفهما
لا من يمزق الشريان الاخير فيها
و يدفنها في جب سحيق
علها ترتاح من المساحيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق