ذاك الذي في رمية ٍ قد حَلّقا
فوق المدى من رشقة ٍ قد وثّقا
الأرزُ و الزيتون ُ في ردِّ اللظى
و الجذرُ في أضلاعنا قد أورقا
لمَا أتى في آية ٍ من جرحها
أبصرته ُ كيف الثرى قد عانقا
يا غزتي في خيمة ٍ آلامنا
يا غصّة الأحلام ِ لمّا تُحرقا
يا صقرنا في صلية ٍ قد أطلقا
في عارها أنذالها قد أغرقا
ضمّت ْ إلى صيحاتها أقدارها
قد كذّبتْ أوجاعها مَن صدّقا
تاقت ْ إلى غزلانها أحزانها
و النزف ُ من أقمارها قد أشرقا
يا "عامل" التاريخ في أسطورة ٍ
مَن ذا الذي نجم السما قد أنطقا
يا شامنا يا شملنا يا عشقنا
إن الذي في نبضتي قد حدّقا
لما روتْ نعنوعتي عن حبّنا
شاهدتهُ عنّابها قد أغدقا
أشواقها جادلتها في ليلة ٍ
قالتْ لي : ناقش معي مَن أرهقا !
يا وردة َ التأويل إذ فسّرتها
ناجيتها في مشهد ٍ قد أبرقا
تلك التي مع عهدها فرسانها
مع نصرها فيضُ الفدى قد نسّقا
قد سارت ِ الأشباه ُ مع دجّالها
في مشيها ذيل الخنى قد عُلّقا
أيقظتها تفاحتي في قبلة ٍ
ما همّنا إن الهوى قد عمّقا
تلك التي في صدرها أقداسها
أخبرتها وقت العدى قد مُزّقا
يا نخلة في جولة ٍ قد درّستْ
مَن يطعن الأنسابَ لمّا نافقا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق