انتظرني الموت مرة
وعاهدته على الفناء
ما علمت أن البعث يقين
وأن السفن تعاكس الريح
هكذا كان بعثي ذات ليلة....
مر بي طاىف
والناس نيام
اقشعر بدني...وتهللت أسارير وحدي
دثرني رعب العودة...
.............اخاف الحياة
وكنت انعم بموت ثقيل...
لم أدر ما الحياة....
حين داعبني الموت
حاولت رسم الصورة بذهني
..........كل الالوان باهتة
فقط تلك الخميلة أخضرها زاه
( يسر الناظرين)
احتميت بها ومزجت روحي بلونها
فهبت ريح من تلك الناحية
ريح لا تشبه كل الرياح
ترابها من ورد
ولطف هوائها يداعب الشريان...
كم هي ناعمة كحرير هندي
جميلة كمعلقات بابل
شامخة كاهرامات خوفو
مذهلة كسور الصين ...
عميقة كالمحيط
زاهية كوجه غانية ...
عشقت هذه الريح
وتهت في متاهات ازقتها
انعم ببعثي
والعن تلك الحياة (الماسخة )
وأراقص كل النوارس
حتى المنارة تغير نورها
والسفن جميعها ترسو هنا
على مرافىء وجداني....
ما اروعك أيها البعث.....
# لطيف الخليفي /.تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق