الجمعة، 5 يوليو 2024

هشيم الزجاج بقلم دلال مشاري

#قصة #قصيرة

 بعنوان هشيم الزجاج
الفصل الاول بيادر الأمل
المقدمة ،لاتجعل نفسك نجما لامعا
في سماء لاوجود لها إلا في مخيلتك
وإن وجدت ،فهي علي حساب،خيالك 
وتطلعاتك ،وٱمالك،فقط أنت من تشعر
بإنكسار ،ذالك،الزجاج،البلوري،الذي إذا جرح
لايلتأم بسهولة ناهيكم عن الألم النفسي الذي
يعقبه .
وإن كنت نجما،لامعا ،فقط في ضميرك.
فأنت بالنسبة لأي كائن ٱخر، لاتشكل حتي
مرور الهواء من أمامه ،ولا تسترعي إنتباهه
للحظه ،ولا كأن هواء مر بجانبه.
ماأصعب ذالك الشعور.
شعور خيبة الأمل ،وخيبة الرجاء.
ولكم حرية التخيل ،وهو شعور من إبتلع شفرة
حادة ،قد إستقرت ،بمنتصف الأوتار الصوتية.
وتبقى بحيرة، إن أردت الحديث لاتستطيع ،
إن أردت الصراخ ،يصعب عليك ذالك ،تشعر
بالإختناق ،وتنزف دما أحمرا قانيا، 
والنزيف الداخلي ،أمهر قاتل،يقتل بهدوء.
يسبب جلطة دماغية حادة تؤدي لتوقف
الأجهزة الحيويه بجسم الإنسان ،وتسبب
الوفاة أطال الله بأعماركم أجمعين سادتي
تلك هي خيبة الأمل.،وذالك هو شعور الإحباط
لكل جواد كبوة ،ولكل إنسان منا جرحه الغائر.
الذي لايلتأم بسهولة مهما مر عليه اعواما وأعوام.
دمتم سالمين وبفضل الله منعمين

قصة قصيرة

 بعنوان هشيم الزجاج
الفصل الاول بيادر الأمل
هنالك سيدة تصارع الموت المحقق
وتحاصرها مجموعة من الذئاب.
صوت إطلاق النار ،يشتت شمل الذئاب،
يقترب علي من السيدة زينب ،يضمد جراحها
ليوقف النزف ومن ثم أسرع لحملها والركض بها 
لعربته التي كانت علي قارعة الطريق.
وماأن وضعها بالعربه خاصته التي ورثها
عن والد المتوفي رحمة الله.
علي ضمد جراح السيدة بعد أن عقم الجراح
وبعد أن أوقف النزف.
السيدة ترتعد أطرافها كانت مصابة بشلل الرعاش ،وكانت تبكي بحرقة وألم .
وتقول وهي تحدث نفسها ،إبنتي رمتني
لذئاب الليل ،وهذا الغريب ينقذني ويداويني
ويريدني أن أذهب معه وطبعا لا أستطيع أن أعارضه لأنني إمرأة مريضة ومصابة وضريرة.
والليل كما يقول خيم بجلبابه الأسود علي
المكان.
كان علي عائدا لقريته .وقد لمح تلك السيدة
تقاوم الذئاب وهي عاجزة لاتلوي علي شئ
فساعدها وعالجها وضمد جرحها وعرض 
عليها الذهاب معه لبيته فلم تعترض.
كانت الدموع تملأ مقلتي السيدة
وهي ترفع بيديها إلي السماء وتدعوا لعلي
بكل ماهو خير
وتقول له إبنتي رمتني وتركتني وهربت
عني وكنت أنتظر عودتها فتأخرت كثيرا
وقد نال مني الجوع والعطش ياولدي
فأخذت أسير وأسير وأسير ولاعلم لي
أين أضع قدمي مرة علي منخفض فأسقط
وأتدحرج وأنهض ومرة أخرى أضع قدمي علي
مرتفع فلا أستطيع التشبث بأي شيء وأسقط
أيضا ومابين السقطة والسقطة الأخري ،
ألم لايحكي لأحكيه ودمع بذلته وألم لايوصف
فأصفه لك ياولدي
علي يتبسم ويقبل رأس السيدة زينب
ويقول لها حللتم أهلاً ووطئتم سهلا ،
أهلا وسهلاً بك في بيتك الثاني وإبنك 
المطيع لأمرك علي
يتبسم وهو يقود العربة 
والسراج مضئ 
والسيدة زينب مستلقية في وسط العربة.
علي إنسان عصامي فقد والديه في حادث سير
تربي علي يد جده وجدته.
من طفولته وصباه وشبابه
وهو يحمل وفاء الدين لجده وجدته.
وهو لله الحمد تزوج وأنجب ذرية صالحة
وزوجته إنسانه بكل ماتحمل هذه الكلمة من معاني صالحة خلوق مؤدبة .
تعتني بجده وجدته.
وبأطفاله.
وتعتني بكل تفاصيل حياتهم.

قصة قصيرة 

بقلمي المتواضع

دلال مشاري

الكويت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

يا قاتلة بقلم عادل غتوري

  يــــــــاقــــــاتــــــلــــــة عـــامٌ  يــمُــرُّ ولا أراكِ أيُــعــقلُ؟ إنْ تــعــقليهِ فــأنَّىٰ لــي أنْ أعــقلَهْ مــجنونُ  حــبِّ...