الجمعة، 26 يوليو 2024

حلم بين عيون الليل بقلم عمر أحمد العلوش

(حلم بين عيون الليل)

بعيون الليل أكتم أسراري و أرصد وجه من أحب هناك ، جاهداً لوعد يُطفئ حرقة شوق ، لإشراقة وجهه ، بأغنية صامتة ، صوتها يسكنني ، وأصابعي ثكلى والمجاز فارقني ، ويداي ببابك طارقة ، ولا سبيل للرجوع .

أهيم وقد طال هيامي أسأل عن سر هذا الليل ، حلم يلوح لعيني ، يتهادى بخيالي عابراً وكأنه وهماً ، حلم بخيال شاعر مبدع ، يرسم الليل والمعشوق لأتلاشى به رقةً وأذوب معه ، أرتجي كأساً أنتشي بها تعيدني للصبا وعنفوان مُرتجى .

حلم كأسه ترويني وتجعلني أهيم ، كما الطير في الجنان أهيم بحلم ليس كالحيارى ، حلم رهيب فرحه ينادمني نوراً وجمالاً حتى تشيب الليالي لأرتمي بأعتابه كماطهر العذارى .

هو ارتماء كلي بالأعتاب ، في حضرة الجمال ، وتلذذ بذلٍ إليه ، وبالنقاء والصفاء أبتهل بسري لعالم الأسرار ، وقد مُلئ كأسي بآمالٍ وأمانٍ ورجاءات ، وفي صدري نبض يفيض من شوق لذات الجمال بذاته ، وللذاته ونشواته ، فالقاصد يعلم ما هو المقصود .

إنه الحلم المرتجى بين عيون الليل لذلك النور المشرق المطلق بجماله ، إن تجلى كان الفلاح . فقد تجردت مني وأويت إليه ، وأخذت مني حتى ترضى ، فما زال مني مايرضي ناظريك ، فليتك بسطت إلي يدك ، فقد ضاقت بيدي السَّعَةَ .

د.عمر أحمد العلوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

من غيرك بقلم حربي علي

أغنية ( من غيرك ) من غيرك دنيتنا حزينة سفينة وغرقانة ف المينا ومعاكي؟ نسمة رقيقة  تحلف إن الحب حقيقة  والقلب شط مرسيناا أنا ...