الثلاثاء، 2 يوليو 2024

انا والقمر بقلم فاخر خالد

،، انا والقمر ،، 
تربطني والقمر علاقه وطيدة 
تمتد لسنوات سبقت
لانعرف المراوغة .. ومواعيدنا مضبوطة . 
نتحدث كل يوم ..
يسالني . يحاورني . يجادلني .
لغتنا ثوب ابيض تطرزه الحمائم . 
ذات يوم سالني بماذا تحلم ؟ او بالاحرى ماذا تتمنى 
اجبته أحلامي كثيرة فعن أيها تود ان اخبرك؟
آه ايها القمر لو تعلم مدى الخوف الذي يطارح احلامي ..
قال لي الأقرب إلى قلبك . 
قلت له .. حلمي زورق ابيض يتقاسم الخوف مع قلبي حينما تداهمه الامواج بلا تردد فيصبح فاراً هائماً على وجهه وسط بحر لايؤتمن .
حلمي يقبع خلف بوابة قصر كبير . قصر تملؤه العصافير والأزهار .. ولكن لا أحد يجرؤ على أن يقتحم البوابة ..لهذا فعصافيره عصبية المزاج دائماً .. وازهاره تنتظر سويعات المساء لتنام اذا لا يفرق عندها ضوء النهار .او ظلمة الليل .
قال لي وما بعد .
سألتك عن احلامك . ولم تخبرني بعد . كل ما قلته هواجس ألم .. 
اخبرني عن احلامك .. 
قلت له .. يقال ان هناك ثمة مدينة تسكنها عيون الجميلات . تحلق الفراشات فوق جدائلهن يرتدينَ كل صباح ضحكة مع عشاقهن . ويسمعنَ احلى الكلام .
يمر النهر من بين اصابعهن .
ينشدنَ قصائد الحب والغزل . 
مدينة بعيدة عن هراوات الطغاة . وعواء الذئاب .
لم يمر بها نفاق أو كذب. 
قال لي تلك مدينة في الجنه . 
هل تود الذهاب هناك .؟
فتلك مدن لم يمر بها عنف ولا تشم رائحة القبح . 
تنهد طويلا وودت لو إني احلق بجناحين لأجتاز كل تضاريس الارضين والسموات لاستقر هناك ..!
ونزلت على خدي دمعة تتلألأ على شعاع القمر .. لكانها فهمت ما اعني ..حاولت أن تحضنني بدفئها.. فباغتتنا غيمة حجبت عني رؤيتها.. 
لكنني رايتها تلوح لي بذراعها 
رغم الغيمه.. مودعه.. مبتسمه. 
عدتَ إلى سريري الاثيري واغلقت شباكي . فلقد انتهى حواري مع القمر أحسست ببرد يقرص بدني .
ورن هاتفي من جديد .. فعاد بالدفئ إلى قلبي .. 
كان ذاك صوت 
الحبيب .. 
  
✍️ فاخر خالد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مفيش أرباح بقلم حربي علي

زجل ( مفيش أرباح )  مفيش أرباح ياخويا سماح عدي السنة آدي  عشان ترتاااااااح خدنا فلوس وإشتغلنا تيوس يكفينا / لبوس بجنية سوااااااح دي رأسمالية...