الخيلُ في الأمداء ِ قد جمحْ
و الصقرُ في الميدان ِ من رفحْ
و الكأس ُ في الأحزان ِ قد طفح ْ
و النسر ُ في التاريخ ِ يفتتحْ
ماذا فعلت ِ الآن يا ندى ؟
قالتْ أعيد ُ اللون َ للقزحْ
ماذا تريد ُ الأرض ُ للفدى
قالت ْ لقاء القدس و الفرح ؟
القولُ للزيتون ِ قد مضى
و العشقُ للفرسان ِ قد سمح ْ
عادتْ إلى الأشواق و الشذى
و النجمُ في الأزهار ِ يمتدحْ
يا نبرة َ التشبيب ِ و الهوى
صيّرتها كالطير ِ إذ صدح ْ
البحر ُ للأمواج ِ قد حكى
أين الذي في الغوص ِ ينشرح ْ ؟
البدر ُ للأقداس ِ انتمى
يا وهج ذاك الرد اكتسح ْ
الوعد ُ في التسديد ِ و اللظى
يا مشهد التحرير ِ اتضحْ
كانتْ معي في اللوم ِ و الجوى
قلت ُ لهذا التوق استرح !
شكرا ً لهذا الورد إن منحْ
شكرا ً لهذا الشهد إذ جنح ْ
أدخلتُ عطرَ الطيف ِ في قدحْ
ما أبلغ القبطان إن شرح ْ !
مَن ينصرُ الإنسانَ إذ نزح ْ
غير الذي في النار يجترحْ ؟
مَن يدحر السفّاح َ و العدى
ليس الذي للغرب ِ ينبطحْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق