على مهلك يا طاووس يا متعالي
كم من متغطرس سحقته الليالي
كفى نفخٱ في أوداج حروفك
نحن لا بك و لا بحروفك نبالي
نحن تراب نعل كل متواضع لله
ينحني بثقل أخلاقه كالدوالي
مغرم أنت بنفسك بشكل مرضي
ترى الناس مجرد طيف من خيال
لا أحد في الوجود إلا حضرتك
حرفك سيف بتار في كل نزال
لا تقبل إلا السمع والطاعة لا غير
تحلم من الكل بطقوس الإجلال
يا صاح كفى بك غرورٱ و أنانية
فكل حي مهما طال عمره لزوال
و الحقيقة أولنا و آخرنا ضعف
فالتراجع يعتري العمر بعد اكتمال
مثلك مثل غيرك عمت بصيرتك
خرافة نسجتها لنفسك يا متعالي
لست مركز الكون ببرجك العاجي
كاشف نفسك في أصدق سجال
أنت وأنت مجرد ذرة غبار بالكون
إنها هوية تطرح أكثر من سؤال.
بقلم: سفير السلام العالمي.
الدكتور عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق