شني عبيرَكِ، أنعشي الأشجارا
واسقي ربانا واعتقي الأزهارا
وبكل روض ياسحاباتِ اسكبي
وبكل سهل بعثري الأمطارا
تَحيا به الأرض الوقور وتنتشي
فيها الحياة وارفدي الأنهارا
وبكل سفح يرتجي قطر السما
اهمي الدموع وأغدقي المدرارا
كي تكتسي كل البقاع نضارةً
بسماتها تجلو لنا الأنظارا
فتن وآيات البهاء وترتدي
ثوب الجمال وتلهم الأنوارا
وأری الطيور الساجعات بلهفة
تشدو الحياةَ وتعزف الأوتارا
يا أنتِ سر الأرض أهدته السما
ماء غزيرا صافيا مدرارا
تحيا به الدنيا فيزهر روضها
وربيعها يستوقفُ الأبصارا
ما أنتِ إلا لمسة خلابةً
تحيي موات بلادنا وقفارا
سبحان من جعل السحاب ندية
تهب الحياة وتلهم الأفكارا
بقلم :عبدالحبيب محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق