الأحد، 18 أغسطس 2024

عشق التماثيل بقلم أسامة صبحي ناشي

((( عشق التماثيل )))***

قد لا ينال مني سحر العيون ....
وقد لا يصيبني من حسنك الجنون ....
وربما تصمد عزيمتي أمام البهاء ....
فأدعي أنني أتخيل وأتوهم .....
وأنك لا تعرفين من أنا ومن أكون ....

لن أعتاد علي عشق التماثيل .....
فأنا حين أحب أبقي ولا أفكر في الرحيل ....
وأري كل جوانب الوجود متاحة وسهلة ....
فلا شيء بين العشاق بعيد أو مستحيل ....

غريب أنك فقدت لدي قيمة ومقدار .....
فنهارت أسهمك لدي أسواق الأمال ....
ولم يعد لك وزن بين التجار ....
وتلك وارد ومحتمل .....
يبيت المرء في بلدي ثري ....
ويصبح فقير وقد طلع النهار ....
وما كان اليوم بعشر يصير بأضعافها ...
فحين تسأل يقولون لك تحريك أسعار ....
ويبدو أن النفوس تدنت .....
فتنخفض سريعا حين يعلو الدولار .....

مللت بين يديك من واقع كهرم مقلوب .....
يحطم الصدور ويمحق الحناجر ....
ويسحق الوجدان ويعصر القلوب ....
فأنت كما الأيام في جهلها ....
تقدم شيء خلاف المطلوب .....
وتوجة السائر عكس الإتجاة ....
فيضل وتختلط علية الطرقات والدروب ...
ويحتمي بلا شيء من المجهول ....
فدرع العشق لا يصمد ....
وقد إمتلأ من الطعن بالفجوات والثقوب ....

ثم ينهار الهوي ويسقط ويترنح .....
كأنة قذف بصاروخ مجنح ....

ويثبت النظر علية القناص ...
فيغمرة بوابل من الرصاص ....

وتأت لإنقاذة سيارات الإسعاف ....
ويحملة المسعفين من الأرجل والأكتاف ....

وإلي مثوي مهجور ومجهول ....
وقد بذلوا لإنقاذة كل الحلول .....

وداعا أيها العشق المزعوم ....
كنت أظنك منتهي الأمل ....
لكنك كنت مصدر كل الهموم ....

أسامة صبحي ناشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مَنْ زعلك مَنْ بقلم العلاء الرشاحي عدنان عبد الغني أحمد

.........مَنْ زعلك مَنْ....!؟                       ...................  ـ من زعلك ياحبيبي   وأنت لحياتي عمود .. ـ من زعلك ياحياتي   هم ...