نامت ونام معها الشوق
نعست جفوني من توتر وقلق
نامت أسطورة الكلمات الرقيقة
متناسية عذاب قلبي والحقيقة
بعد أن بعثرت أحرف قصائدي
رمت عرض الحائط سر دفاتري
لوعة الشوق والحنين وصمت آهاتي
نامت ونام قلبها الوديع
لكن قلبي فى بعدها يضيع
ليتني كنت همس جفن سلطان النوم
وامتلكت عرش أنفاسها ونبض الحلم
وتربعت على رموشها وكنت حارسها
ليلا ونهار فى صحوتها وغفوتها
وراقصت سر نجوى أسرار أفكارها
وكنت حاجبا أمام بهو غرفة نومها
كي أكون فاصلا بينها وبين ضوضاء صخب الحياة
ليتني كطيف نسيم يخترق فتحة ثقب بابها
يهفهف على جمال وحسن بهاء محياها
ليتني ذاك النسيم العليل يطرق كل أحاسيسها
وبغوص بأعماق أعماق سر خفايا أحلامها
فأندمج معها كجريان الدم فى الشريان
أو كرعشة دقة النبض للفؤاد فى الخفقان
ليتني وليتها لم تنم حتى تعلم ما بأعماقي
ف ياليتها تدرك كم أنني من لوعة الهوى أعاني
وبأن بركان العشق ححم تسكن أحشائي
ثورة و نارا كل ما طرق الليل بابه عندي
فلم أجد لقبلي دواء شافي من سقم علتي
وعلتي عشقك وفاصله سلطان النوم
يسافر بك كالحلم وقلبي بين العتاب واللوم
ليت الفجر والصبح يدركانني على عجل
فأنسى همس عذاب طول السمر وقهر ظلم الليل
كم تفان الليل وأبدع بيني وبينك بالإنفصال
لكن قلبي من هواك لا يعرف المحال
فأركن للصبر وصبر العاشق نارا وشوقا وهذيان
نامي وتيقني أنك على عرش قلبي عالية المقام
لا الليل ولا سلطان النوم يأخذا مني طيفك فى الأحلام
قصيدة : نامت
الشاعر منير صخيري تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق