لا تذبلي
بقلمي : سمير موسى الغزالي
سوريا ..كامل
لاتذبلي كوني ربيعَ الدّارِ
ولأنتَ حبّي قبل أيّ حوارِ
القلبُ يُحييهِ الجَمالُ وحُسنُهُ
والحبُّ يحميهِ بلا أسوارِ
إنْ ماتَ حبٌّ في الفؤادِ تناوبتْ
فيهِ الذّئابُ وطغمةُ الأشرارِ
الموتُ حَتْفٌ والحياةُ جميلةٌ
والحبُّ فيها أثمنُ الأسرارِ
هاكِ ورودَ الكونِ صرنَ أساورا
والزّهرُ طَاْوَلَهَاْ إلى الأظفارِ
ووهبتُ قوسَ اللونِ ملكَ يمينِها
كلّ الكرامةِ ذُوِّبَتْ بسوارِ
لو يَشتري كلَّ الجواهرِ والحلا
لوفاءِ حبٍّ ما وفاها الشّاري
لولاكِ مانشرَ الرّبيعُ عطورهُ
ماضاعَ عطرَ الحبِّ في الأسحارِ
حوريةٌ مَلَكَتْ جمالَ بحارِها
خرجتْ تُباهي الزهرَ بالإصرارِ
لنْ تَنزعي ياعادياتُ عطورها
عبثا سَفَحْتِ العطرَ بالمنشارِ
العطرُ طبعُ الزّهرِ يسبقُ زهرهُ
حتى وإنْ أحرقتهُ بالنارِ
كالبرقِ طبعُ الرّعدِ يسبقُ رعدهُ
ببشائرٍ تنصبُّ في الأنهارِ
في المُرْعِدَاتِ تصادمٌ متوقّعٌ
بالخيرِ يأتينا وبالأمطارِ
فلعلَ في هذا الفراقِ بشائرٌ
ولَغَيْبُنا قد باحَ بالأسرارِ
قد نِمْتِ ياعمري الشّتاءَ جميعه
فاستيقظي بالعطرِ والأزهارِ
فغداً ستأتيكِ الرّياحُ لواقحا
والنّحلُ يجني الشّهدَ من نُوّارِ
إنْ لمْ تعشْ كلّ النِّسا حرّيّةً
منْ ذا سيرعى غرسةَ الأحرارِ
إنْ لمْ تعشْ كلّ النِّسا بكرامةٍ
منْ ذا سيرعى غرسةَ الثّوارِ
ليسَ الطلاقُ ولا الفراقُ نهايةً
بلْ فانحني لعواصفِ الإعصارِ
واستجمعى كل النُّهى وعواطفاً
ولتُبحرِي ولتَسبُري أغواري
هنَّ النّساءُ المُعطِياتُ رَوائعاً
هنَّ الهَنا بالبوحِ والإِسْرارِ
لولا النّسَا ماتَ الحنانُ بِدُنيتي
قُتِلَ الجمالُ وأُطفئتْ أنواري
أغداً أراكِ وأنفُ خَصمكِ مُرغمٌ
تتصدَّرينَ الحبَّ في الأخبارِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق