سأبوح بكل ما في جُعبتي..
ماعُدت أخشى من الليالي الغسق..
ماعاد الرماد يُعكر صفو رؤيتي..
أنا التي كنت دائماً أرنو من بعيدٍ إلى الشفق..
وأُقدس الكلمات المسافرة...عبر الدهاليز..
أعبر الحنين بجناحي عنقاء
أطير بعيداً...بصمت
أكتم الكبرياء..
لن أُخفيك سراً.. أنا لم أبق أنا..
كنت يوماً وماعدتُ أنا ..
لن أختفي مجدداً وراء مظلتي
سأخرج للمطر...أعانق البلل
أركض خلف الريح...أصعد بهمة الجبل..
ماعُدت أبحث عن سراب..
كفاني من أيامي الماضية الملل
لن أُخفيك سراً...حياتي تاهت يوماً..
وعلت وجهي بشدة حمرةُ الخجل ..
أعبر عُباب الحياة بلا مجدافٍ أو حتى أمل..
ضاعت أيامي في الركض كالمجنونة
ورائها لأمسك ضباب الوهم..
وأشتري من بائع الحلوى عُلبة ندم..
كفاني لقد سئمتُ الفوضى والألم
حين أُسقطت الأقنعة..
وظهر بوضوح قُبح الوجوه..
ما جدوى الكلمات المُنمقة..
ما جدوى الصمت.
ما جدوى الصمم..
كنت أُحارب في معركةٍ بمفردي
أتخبطُ في العدم..
لن أُخفيك سراً
أنا مقبلة..لن أنتظر بزوغ الفجر لأفرح..
سأمشي إليه بلا تردد..
فقد سئمتُ النفاق والخذلان ومعسول الكلم.
حورية قاسمي بنعمرو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق