الاثنين، 26 أغسطس 2024

خليل الدارين بقلم محمد جعيجع

 خَليلُ الدّارَينِ : 

................................  

لِكُلِّ مَرءٍ إِذا شَبَّ خِلّانُ ... 

فَلا يُغَرُّ بِوَفرِ الصَّحبِ إِنسانُ 

هِيَ الصَّداقَةُ مِثلُ الماءِ جارِيَةٌ ... 

مَن بَرَّهُ خِلٌّ خانَتهُ خِلّانُ 

وَ هَذِهِ الحالُ لا تَخفى عَلى أَحَدٍ ... 

وَ لَيسَ فيها تَفكيرٌ وَ إِمعانُ 

يُمَرَّرُ الدَّهرُ عَفوًا مِثلَ سابِقِهِ ... 

 وَالنّاسُ في غَفلَةٍ كُلٌّ لَهُ شانُ  

يا غافِلًا وَ المَنى في إِثرِهِ طَلَبًا ... 

مِن غَيرِ لائِمَةٍ وَ المَوتُ عَطشانُ 

لا تَفرَحَنَّ بِدُنيا وَهْيَ زائِلَةٌ ... 

وَافرَح بِآخِرَةٍ يَلقاكَ رِضوانُ 

فيها مَتاعٌ لِعَيشٍ دائِمٍ بِجِنا ... 

نِ الخُلدِ، فيها المُنى خَوخٌ وَ رُمّانُ 

حَدائِقٌ وَ قُصورٌ تَحتَها جَرَيا ... 

نُ أَنهُرٍ.. ماءٌ، عَسْلٌ وَ أَلبانُ 

 وَ لَحمُ طَيرٍ مِمّا تَشتَهيهِ نُفو ... 

سُ النّاسِ فيها المُنى رَوحٌ وَ رَيحانُ 

وَ مَن غَوَتهُ الدُّنيا بالهَوى وَ جَرى ... 

وَراءَ لَذّاتِها يَرعاهُ عِصيانُ 

طَعامُهُ مِن غِسلينٍ وَ مَشرَبُهُ ... 

لَمِن حَميمٍ، لَهُ نارٌ وَ نيرانُ 

فَاختَر مِنَ النّاسِ أَصحابًا تُرافِقُهُم ... 

مَحَبَّةُ اللهِ في الدّارَينِ خِلّانُ 

................................ 

مجاراة لقصيدة الشاعر " أبو البقاء الرندي" 

(لِكُلِّ شَيءٍ إِذا ما تَمّ نُقصانُ)  

................................ 

محمد جعيجع من الجزائر  - 2024/08/26


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هل يكفيك العتاب يا فرنسا بقلم البشير سلطاني

هل يكفيك العتاب يا فرنسا ؟ هنا يقف المجد ثائرا على كل شبر من أرضنا التي زارها الغيث يوما من دم الشهيد ارتوت وازهرت ياسمين يفوح رائحته في ك...