ذهبت لاستنشاق عبير الهوى الغلاب
يملئني الشوق و الغبطة و السرور
فإذا بي أجد المكان مهجور
لتنساب مني حالات رثاء النفس
و تضخم تفاعلات جأش المكنون
بطرح تناقضات ورع الاستفسار
مملوء بالأسى و الحزن و الإحباط
أشكو بثي و حزني و هولي على الحدث
من وقع الصدمة للأمر المفاجئ و المحتوم
فأجلس منهار القوى على مشارف الأحياء
و أبدأ بسرد أنين خطاب الحوار
مفصحا عن خبايا الوجدان بالكلمات
أنشد مغزوفات التقصي و الاَهات
لبيان الحال و معالم الأحوال المترتبة
من واقع أشد مضاضة و أهول على الروح
بإختفاء على حين غرة من إليها خفق القلب
دون معرفة أو خبر أو علم بالأمر
أي متاهة و أي اِنقلاب و أي حسرة
أدخلتني زوبعة الحيرة و الانزواء
جعلتني أفقد السيطرة ألا شعور
لأنصهر في عتمة حالات الشرود التام
و أذوب في خبايا عوالم التخمين و الأرشيفات
أنحصر بين رقع الماضي و حلبة الحنين
فلا صدر إرتاح و لا نفس هدأت من روعها
أقوم من مكاني حاملا أشلاء ذاتي
تاركا خلفي صميم منبع الجسد
أمشي منتحل هيئة إنسان
أسير دون هوادة أو بغية الوصول
تائها هائما ضائعا كالمجنون
فيا ليث تنفك العقدة و يضمد الجراح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق