خـيـبـة الـغـرام
هـا قـد أتـيـت إلـيـك والشوق قد ماتا
أيـن الـصـدى، أيـن قـلـب كـنـت تلقاهُ؟
يا من جفاك الهوى، هل كنت تدري بأن
الـحـب أشــبه بالسراب على مَـضمـاهُ؟
والـقـلـب يـشـقـى بطيف كنت ترسمهُ
حـتـى انـطـفى وهْجُهُ والجرح أشـقاهُ
قد كان في صوتك العذب الطرب لحن
والآن أصــبــح مثل الــمــوت مـــرثـاهُ
يـا مَـن جـفـوت، فـهـل تـدري بـأن هوى
بـالـروح إن خـان صـارت روحـهُ فـنـاهُ؟
مـا عـادت الـكلـماـت تـرعاها مـراعـيـهـا
ولا الــهـمـس يـسمـعُ إذ مـاتـت خُــطاهُ
عـبـثـاً أرى الـعـمـر فـي سـرابك يـنـزلـقُ
بـيـن الـحـقـيقـة والــوهم الـذي جــاهُ
أنــتَ الــذي كـنـتَ فـي الـقـلـب مُـلـهمي
والــيـوم لا يُـحْـيـيـه إلا نــور دنــيـاهُ
كـفـى مـلامـاً، فــذاك الــعـهـد فـي وهـم
والــجـرح يـمـحـو الــذي قـلـبـي تـمـنّـاهُ
18/8/2024
عماد فهمي النعيمي / العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق