أَرُوني أُمَّةً رَقَدتْ قُرونا
وأغْلَقتِ المَسامِعَ والعيونا
ألَسْنا في الشُّعوبِ قُشورَ أنْفٍ
مِنَ الخُبْثِ المُشَبَّهِ أنْْ يكونا
سَقطْنا فاسْتبَدَّ بِنا التّدَنّي
ونحْنُ على المَفاسِدِ عاكِفونا
نُهينُ أُناسَنا شَتْماً وَضَرْباً
وَنرْتَكِبُ الجرائِمَ والجُنونا
نَدوسُ حُقوقَهُمْ في غيْرِ بِرٍّ
فما يَدْرون ماذا يَتَّقونا
صَنَعْنا أُمّةَ الأقْزامِ فينا
فَصِرْنا بالخُنوعِ مُكَبَّلينا
نُبَرّرُ ضُعْفنا بالجَهْلِ حيناً
وحيناً لا نرى الأعْطابَ فينا
جَعَلْنا الدينَ في الدُّنيا قِناعاً
فَكُنّا فوقَ جهْلِ الجاهِلينا
فقَدْنا الصّدْقَ في الأقْوالِ فِعْلاً
وَسِرْنا في دُروبِ الماكِرينا
فكيفَ سَنَسْتَطيعُ بِناءَ جَيْلٍ
يَكونُ مُسَلّحاً أدَباً ودينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق