الأحد، 18 أغسطس 2024

تُحَرِّضُني الحُروفُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

تُحَرِّضُني الحُروفُ

قَرأنا في المَدارِسِ أجْمعينا
فصِرْنا بالهُراءِ مُكَبّلينا
نُثَرْثِرْ في الحَديثِ بلا حُدودٍ
ونَكْذبُ عُنْوَةً كَذِباً مُبينا 
فَقَدْنا قيمَةَ الإنْسانِ جَهْلاً
فَكُنّا منْ رعاعِ الجاهِلينا 
ألا أبْلِغْ أباطِرَةَ الملاهي
ومنْ باعوا الكرامةَ أجْمعينا 
سيأْتي يوْمُهُمْ يوْماً عَبوساً
على أيْدي مَنِ اتّبَعوا اليَفينا

تُحَرِّضُني الحُروفُ على الكتابهْ
وتأْمُرُني بِعَقْلَنَةِ الإجابهْ
أُسائِلُها فَتُسْرِعُ في جَوابي 
وتَطْرُدُ بالمُتابَرَةِ الكآبهْ
حُروفٌ طَبْعُها سَلِسٌ مُريحٌ
تُفَتّشُ في البيانِ عَنِ النّجابَهْ
تُجَسِّدُ بالمَعاني روحَ سِحْرٍ
وتَشْفي المُفْرداتِ مِنَ الرّتابهْ
حُروفٌ كاللآلئِ في خَيالي 
تآلُفُها تَحُفُّ بهِ المهابهْ

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مَنْ زعلك مَنْ بقلم العلاء الرشاحي عدنان عبد الغني أحمد

.........مَنْ زعلك مَنْ....!؟                       ...................  ـ من زعلك ياحبيبي   وأنت لحياتي عمود .. ـ من زعلك ياحياتي   هم ...