قَرأنا في المَدارِسِ أجْمعينا
فصِرْنا بالهُراءِ مُكَبّلينا
نُثَرْثِرْ في الحَديثِ بلا حُدودٍ
ونَكْذبُ عُنْوَةً كَذِباً مُبينا
فَقَدْنا قيمَةَ الإنْسانِ جَهْلاً
فَكُنّا منْ رعاعِ الجاهِلينا
ألا أبْلِغْ أباطِرَةَ الملاهي
ومنْ باعوا الكرامةَ أجْمعينا
سيأْتي يوْمُهُمْ يوْماً عَبوساً
على أيْدي مَنِ اتّبَعوا اليَفينا
تُحَرِّضُني الحُروفُ على الكتابهْ
وتأْمُرُني بِعَقْلَنَةِ الإجابهْ
أُسائِلُها فَتُسْرِعُ في جَوابي
وتَطْرُدُ بالمُتابَرَةِ الكآبهْ
حُروفٌ طَبْعُها سَلِسٌ مُريحٌ
تُفَتّشُ في البيانِ عَنِ النّجابَهْ
تُجَسِّدُ بالمَعاني روحَ سِحْرٍ
وتَشْفي المُفْرداتِ مِنَ الرّتابهْ
حُروفٌ كاللآلئِ في خَيالي
تآلُفُها تَحُفُّ بهِ المهابهْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق