لكم خاب ظنّي بمن حولي
بظنّي أنّهم حولي
إذا اشتدّت علي كربي
إذا الايّام جارت
وشربت من دمي كأس نصرها
على جسدي
لكم كشفت لي الايّام من زيفٍ
ومن كذبٍ
وكم غرّني الأصحاب في زمني
وجوهٌ كنت آلفها
بيسري قبل عسري
وما عدت أعرفها
إذا سكنت هموم الكون في قلبي
وجثمت فوق صدري
غريباً كنت فيهم
وحيداً رغم كثرتهم
فبئس الصحب والرفقِ
هي الايّام قد أسقطت عن عيوني غشاوتها
أزالت ضباب الزيف والكذبِ
أرتني صدق من صدقوا
ومن كذبوا
فكل الشكر يا ألمي
فقد علّمتني درساً
صديقي من يداوي جراحاتي
ويربت فوق أكتافي
يهبني قوّةً حين ضعفي
لكم خاب ظنّي بمن حولي
وبعض الظن إثمٌ
وبعض الصحب أقنعةٌ ملوّنةٌ
بطيب النفس في وجهي
لك الشكر يا ألمي
كشفت الزيف والكذبِ
أدهم بصول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق