الشاعر السوري فؤاد زاديكى
لَستُ صُعْلُوكًا بِبابِ النَّظمِ، أستَجدِي رِضَاءَا
مِنْ يَدِ الإنسانِ مَنْ كانَ ابتِدَاءً و انتِهَاءَا
لي شُعُورٌ، مَوقِفٌ، رأيٌ أرى فيهِ انتِمَاءَا
لَنْ أُحابِي ما يكونُ الأمرُ، كي أُرضِي هُرَاءَا
إنّهُ وعدِي و عهدي بالتِزامٍ، قد تَرَاءَى
لا حِيَادٌ و انحيادٌ عنهُ، مهما ذاكَ شَاءَا
واضِحٌ مُسْتَدرَكٌ في كُلِّ نظمي، إذْ أضَاءَا
نجمُهُ حُرًّا، كَمِعْطَاءٍ، و كم زَانَ السَّمَاءَا
ذَلِكُم شَأنِي، و شأنُ الشِّعرِ قد أبلى بَلَاءَا
زَادَ إصرَارًا بِمَفعُولٍ، كما أبدَى إبَاءَا
في قُبُولِ المُستَوَى و المُحتَوَى دُونًا سَوَاءَا
كانَ مِنْ هذا و إنْ مِنْ ذاكَ أو مِنْ تِلكَ، جَاءَا
لستُ صُعلُوكًا بهذا النّحْوِ، كَي أُرضِي غَبَاءَا
بالذي فيهِ كَإسفَافٍ، إلى رُوحٍ أسَاءَا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق