الجمعة، 9 أغسطس 2024

دم إبن يعقوب بقلم أسامة صبحي ناشي

((( دم إبن يعقوب )))***

بيني وبينك مسافات .....
وعتاب وندم علي عمر فات ...
وحوار مع زمن .....
وقصائد وقواف وأبيات ....
وحصار علي قلب ....
ربما لا تشفية الكلمات ....
وجدار بنيتية بيننا ....
فأحكمت التشييد ورص اللبنات ....
مررت قانون لم أرفع يدي عليه موافق ....
فلم تأخذي عليه أصوات ...
ولم تعقدي له ما يكفي من الجلسات ....
وإعتمدتي دراسة جدوي متآمرة .....
ولم تستوفي بحقها الشروط والسمات .....
ظلي وحدك تؤمنين بما تفعلين .....
فكثيرا ما إختلط علي الناس .....
حق بباطل و حسنات بسيئات .....
فيمين المرء كيسارة ....
فبعين المتكبر تتماثل الجهات .....

كم حلمت بك في شكل جديد .....
والمرء مجبول علي الخطأ .....
لكنه منه يتعلم ويستفيد .....
وكم هو قبيح من يحترف .....
دهس القلوب و سحقها و يجيد ....
ويجهر بعد النزال بسوئة ....
وبمهارتة يتباهي ويشيد ....
ثم يقلب كل واقع بعكسة ....
ويكرر ما فعل سابقا ويعيد ....
ويتمسك بالباطل وعجبا ....
فهو ما يبتغي ويريد .....
وحين لا يجد بدا ولا مخرج ....
تنزل دموعة ويتصبب عرقة ....
فهو الآن الضحية والمظلوم والفقيد ....
كيف إن ضاع منك حبيب ..؟
كيف إياة تسترد وتستعيد ....؟
كيف ترضي حزن علي من أحبك ...؟
وتبيت في ليلتك هانيء و سعيد ....
كيف يملئك الأمل و تسري فيك الحياة ..؟
تاركا من أهداكهما في هم شديد ...؟
كيف وقد كنت لدية متفرد .....
تضعة في قائمة كمجرد واحد من عديد ..؟

ضع الذكريات والأوراق و إذهب ولا تعود ....
فكم كنت علي قاسي متعدي ....
ونجوم الليل عليك براهين وشهود .....
أحصيتها فجمعتها وطرحتها .....
فلم أجد لك بينها وجود ....
وفتحت موسوعات النساء ....
فطرحت عليها ألف سؤال .....
فلم أجد بها عليك أي ردود ....
وصفت للأنهار كم كنت أحب ....
فعرفت أن المياة تجري بين ضفاف ....
لكنها لا تقي علي عبور السدود ....
وأن الطبيعة لا يمكن تغييرها ....
فتلك كالبصمة تخلق مع المولود ....
وربما يموت الهوي وتنحل أوصالة ....
ويظن المرء عبثا أنه مازال موجود ....

كرهتك وكأنني لم أعشق ولم أذوب ....
كرهتك وكأنك ذنب من الذنوب ....
كرهتك وودت الإبتعاد عنك ....
وكأنني مجرم ندمت وعزمت أن أتوب ....
توقف إمداد الهوي إليك ....
وكأنة دماء ترفض أن تعود إلي الشرايين والقلوب ....
صرت سحابة دخان أسود تخفي وتضلل .....
وتصعب الطرقات وتغلق الدروب .....
مرفوضة من قائمة حياتي .....
ولو أرسلت الكواكب عنك تنوب ....
وقلبي بريء من حب زائف ....
كبرائة الذئب من دم إبن يعقوب .....

أسامة صبحي ناشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لعبة النسيان بقلم عبداللطيف قراوي

بقلمي عبد اللطيف قراوي  ***لعبة النسيان، ***، ألم الماضي يمحوه النسيان. ويطْوى صفحات الحرمان. وينجينا من براثن الهديان. قنطرة عظيمة. تنقلنا ...