السبت، 3 أغسطس 2024

الـقـضـيـة بقلم إبراهيم جعفر

* * * الـقـضـيـة * * *
بقلم / إبراهيم جعفر
*****************
إلـى مـتى .. سـنـظـلُ
تائهي الـخُطى . ؟
أيـامـنـا تـمـضي
إلى حيـثُ .. لا نـعـود؟!
إلى مـتـى .. سـنـبـقـى
قـيـْد الأســرِ
فـى ظُـلـمـات ِ الـضـيـاع ؟!
لا نـأمـن ..
على غـدنـا الـبـعـيـد ؟
يُـمـزقُـنـا الـحُـزن
يُـجـهـدنـا الـيـأس
ولـهُ في الـنـفــس
طـعـمٌ لاذعٌ مـريـر
سـئـمـنـا انـتـظـار الـفـجـر
يُـحـطـمُ الـقـيْـد . .
ويــأتـي بـالـبـشـيـر
وكـأن انـتـظـارُنـا .. وهـمٌ
ولـيْـلـنـا ذو رحـمٍ عـقـيـم
أُمـسـيـاتـنـا حـالـكـاتٌ
تـدورفـيـها .. أشـبـاحٌ مـارقـات
تـسـرقُ الـضـوء من عُـيـونـنـا
تُـطـاردُنـا أبـواقـهـم بـخـدعة
الـسـلام .. وتـحـت بـريـق
الـتـحـضـر .. وزيـف الـحُـريـة
تـغـرسُ أظـافـرهـا الـفُـولاذيـة
فـي أجـسـادنـا .. تـمـدُّ
خُـرطُـومـهـا الـجُـهـنـمـي
تـحـت جُـلـودنـا ..
تـمـتـصُ في وحـشـيـةٍ دمـاء نـا
بـات الـجُـرحُ عـمـيـقـاً .. دامـيـا
ولا أحـد . . يـبـكـي جـراحـنــا
أغـابت نخـوتـنـا؟
وتـســربـتْ مـن نـخـاعـنـا ؟!
أسـرقُـوهـا كـما اغـتـصـبـوا
بـلادنـا . أرضـنـا . وقُـدسـنـا ؟
فـي سُـخـريـةٍ ..
تـعـتـلـي تـلك الأشـبـاح
الـمـنـابـر الـذهـبـيــة .. تـدعـي
أن بـيـدهـا مـفـاتـيـح الـقـضـيـة
قـضـيـتي " فـلـسـطـيـن " عـربـيـة
لا مُـسـاومـة .. على الـهـويـة
أدركُ .. كُـل مايُـرتـب في سـريـه
أعـرفُ ما يـدور ..
" بروتوكولاتـهم " ليـسـت خـفـيـه
تـنـفـجـرُ أعـمـاقي .. مـن بـدَّل فـيـنـا
الـجـيـنـات ؟ !
مـنْ مـسـخ شــفـرتـنـا الـوراثـيـه ؟!
فـانـقـلــبـتْ الأنـفـةُ والـحـمـيـة
لـهـوانٍ .. وبُــرودة ٍ مُـخـزيــه ؟!
تـخـلـيْـنـا عـن تـاريـخـنـا
شــوهـنـاهُ .. عـرضـنـاهُ
بـأسـواق الـنـخـاسـة الـعـالمـيـه
حـطـمـنـا كُـل أقـواس الـنـصـر
وأحـرقْـنـا بـيـارق الـمـجـد الأبـيـة
هـرولـنـا للـتـطـبـيـع وهىي لـعَـمـري
وهـمٌ وألاعـيـب شــيـطـانـيـه
وأتـون .. ألـقـيـنـا فـيــه مـلاحـم
بُـطـولات صنـاديـد قـادتـنـا
و سـيـرتـهـم في خُـطـة سـريـه
ألـم يُـجـنـدوا فـيـنا .. مـنّـا
مـنْ يُـشـوهُ ما حـفـظـنـاه عـنـهـم ؟!
أزمـنـة الـفـتـوحات الإسلامـيـة
حـتى " صــلاح الـديــن "
رأيْـنـا . وسـمـعـنـا
مـن يـرمـيــه بـالـبـربـريـة
ومـن يـدعـي
أنَّ " الـقُـدس " ليـست مُـقــدسـة
ولا تـاريــخــيــة
وأخـيـرا .. أطـلـوا عـلـيْـنـا
بما يـقـضـي
على الـعـقيـدة والـهـويـة
فأخرجوا ..
مـن جُـعـبـتـهـم الـسـامـريـة
مُـسـمـى
" الـديـانـة الإبـراهـمـيـة
بـيـنـما هُـم بـمـعـابـدهـم
يـفـرضـون حـفـظ " الـتـوراة "
. . . وإحـيــاء الـعـبـريــة
يـا خـيـر أُمـة .. شـرفـهـا الـبـاري
ببـعـثـهُ مـنـكُـم " خـيـر الـبـريـة"
أمـدكـم بـأسـبـاب الـنـصـر
. . . والـعـزة الأبــيــة
فـلـمَّ .. كُـل هـذا الـهـوان
وآنـات الـذُّل الـمُـخـزيـة ؟!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / إبراهيم جعفر
من ديواني " الترحال على جناح الحلم"
مخطوط لم يطبع بعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لعبة النسيان بقلم عبداللطيف قراوي

بقلمي عبد اللطيف قراوي  ***لعبة النسيان، ***، ألم الماضي يمحوه النسيان. ويطْوى صفحات الحرمان. وينجينا من براثن الهديان. قنطرة عظيمة. تنقلنا ...