رباه....
ننوء بأثقال أربعة عشر قرن
و نحيا اليوم بلا قيمة و لا وزن
مجتمع بفضاء همجي حربائي
فوق بركان نتلظى و لهيب فرن
رباه....
لما وجوه أنباء جلدتي ممتقعة
من الأسى كأنها عادت من دفن
فقدت الأمل في حياة كريمة
نزعوا عنها رداء الفرح و الأمن
رباه...
رغبة منعدمة بلامنافسة محتدمة
حضور باهت في الرياضة و الفن
رباه....
قيم الأمس لم تتجسد لننعم بها
ولا لحمة الإنتماء قوت لنا الركن
شعوبنا بلا جاهزية لأي إنطلاق
بمنديل الماضي تمسح أثر الحزن
رباه...
لما نلمع بوصلة الماضي بلا عبور
رصيدنا حكايا و نحن بلا شأن
رباه...
حريتنا عاقر ما أزهرت لها ورود
قاحلة أرضها لا يمطر بها مزن
مزن حقوق الإنسان يروي غيرها
و يضم شعوبها الحرة بالحضن
رباه...
ماض يرخي بظلاله على حياتنا
إستحكم بفكرنا كعقال و رصن
فكيف الملاحة في ضبابية واقع
مصداقية ضاعت بين بيع و رهن
رباه....
شجرتنا تستسقي الحياة من أمس
تساقطت أوراقها جف لها الغصن
مازلنا نبحث لأنفسنا على هوية
بين ماض و حاضر ضحايا نحن
رباه....
حتى الحلم بالمسقبل قد غادرنا
لأننا نغمة نشاز بلا طرب ولا لحن
نغمة نشاز تثير عاصفة إشمئزاز
نسفت الوطن بالمآسي و العطن
رباه...
متى تستيقظ أمتي من غفوتها
أراها سنابل تداس ببيدر و جرن.
بقلم: سفير السلام العالمي
الدكتور عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق