،، محطات من الذاكرة ،،
لا أعرف كيف نجت رؤوسنا من كل ذلك الحجر القادم من الزقاق المجاور ، ما ان حاولت ولأول مرة مبتهج ببداية طفولة دخلت عامها السادس حتى حذرت من الوصول لذلك الزقاق ، واذا اوفدتني امي لاي حاجة قريبة من ذلك الزقاق أذهب راكضاً وارجع راكضاً ، الخلاف بين اطفال الزقاقيين ليس له تاريخ كل الذين ولدوا وجدوه قبلهم . لاضحايا تذكر الا من بعض الفشخات والاصابات الطفيفة .
في الصف الثاني الابتدائي انولد شعور غريب واحساس لا اعرف ما معناه كل الذي اعرفه حين تمر تلك الفتاة تتعثر خطواتي وتحول عيوني وابتلع لساني وتهبط بجماتي الى الأرض !
لسوء حظي انها بنت ذلك الزقاق اللعين ، كم حلمت وانا ملقي جثتي على الفراش ان اغزو هذا الزقاق مستعين بابطال قصص جدتي ، كم حلمت ان تقع فتاة ذلك الزقاق اسيرة ، كم حلمت ان أصادق الطنطل الذي طالما اخافتني جدتي به لكنها اكدت لي ان الطنطل يصادق الأنس ويلبي لهم كل طلباتهم .
جدتي لم تبوح لي كيف يمكن ان يحدث ذلك .
وحين سألتها ، جدة كيف اصاحب الطنطل !؟
اجابت( انت اشبيك جدة مخبل وين اكو طنطل )
صحوت ذات صباح على صياح احد ابناء زقاقنا مد رأسه قرب باب بيتنا وهو يصيح ( لك فاخر هجموا علينه)
وجدتهم يرموننا عن بعد لكن الذي احبطني وجدت فتاتي ترمي بكل تنمر على زقاقنا ، المره الوحيده التي تمنيت ان اصاب على يدها لم يحدث ذلك لكن الحجاره التي كانت ترميها اصابت حلمي
دعوات جدتي ( على يوم تجيني مفشوخ ودمك ابطولك)
تحققت امنيتك جدتي ، وها انا مفشوخ بحب امراة ومنذ زمن وانا انزف ..
فاخر الموسوي
٦/نوفمبر/٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق