قالت: لا أَقْبلُ الرّبا يا حِبّي
أَ أُحبُّكَ قيراطا تَردُّه صاعا؟
قلتُ ويحك يا حنْدَرة العيْن
فالرّبا في الحُبّ يَجُوزُ إجْماعا
إنْ سقيْتني مِنْ عبيره قطْرة
سقَيْتُك منْ رَحيقه صُواعًا
مَذَاهِبُ العاشقين بِدَعٌ و شِيَع
وقدْ صاروا لمذهبنا جميعهم أتباعا
أبْحَرَتْ سفينة حُبِّنا تُصارع العُبابا
و مِنْ رُموشي نسَجْت لها شِراعا
و حين ترْسو في أرض بُور، تُزهر
و تعْشقُ فيها الغزْلان السِّبَاعا
نُشَيّدُ مَمْلَكَةً دستورها العشق
و خائن فيها مَنْ للْحَبيب باعا
و حين ارْحَلُ لا تَضَعُوا على قَبْري
و رودًا، بل قِرْطاسا و يَرَاعَا
دَعَواتكم تكْفي، لا اريدُ أن يكون
لَحْدي يُزارُ، فهو ليْس سُوَاعا...
بقلمي /جمال بودرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق