مدينة قاوم بقلم علاء فتحي همام

مدينة قاوم / هي مدينة أسوارها منذ زمن بعيد تقاوم وأميرتها للأشرار لا تساوم وأهلها أصحاب فضل ويأتمرون فيما بينهم بالعدل وأشجارها أرتوت بهذه الصفات فأصبحت تحترم كل 

ذات وكلما أحتد نصل الأشرار وطاب وأرادوا أن يذيقوا أهل المدينة شيء من العذاب إنتصبت ظهورهم وأشتدت وأياديهم وأرجلهم إلى هذا النصل أمتدت كأنها سيقان من حديد تصيب كل شرير عنيد فذاك النصل على شكل مقاص ومنه لا مفر ولا مناص ويخشاه كثير من الناس والأميرة لها حياء وكأنه رجاء تنظر وتنتظر وأحيانا يعلوها كبرياء فتشحذ الهمم والعزائم وتترقب كل نصر قادم وأسوار المدينة مثل أهلها تقاوم وهذه الأسوار تسأل الأشرار لماذا تسعون بالباطل وتصوروه على أنه حق حاصل ولماذا تسعون بالإفتراء وتصوروه على أنه حقيقة تنطق بها السماء فلتعلموا أن للسماء أحكام وستطبق عليكم يوما بإحكام هكذا تنطق بالحق أسوار المدينة وتسألكم لماذا هذه الشرور والضغينة ولماذا قصفتم النوايا وأردتم أن تلصقوا 

بها ما يحلوا لكم من الخطايا هكذا تقول أسوار المدينة أنها ستقاوم مع أهلها الأبرار عظيم شركم أيها الأشرار فالمقاومة 

حق والنصر هو المحتوم لكل مسالم مظلوم هكذا تقسم السماء

 أن الأبرار سينعمون وأن الأشرار هم الخاسرون ،، 

كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،،