«شعر:عبد خلف حمادة
««««««««»»»»»»»»»»
حذرتكِ طبعي،غريب خصالي
وبها رضيتِ،دون أيِّ جدالِ
وعدتني أنَّ الوفاء سبيلنا
مرَّ الزمانِ،نهارهُ و ليالي
ناديتي_حالَ المودةِ_:يا أنا..
حمداً لربي إذ أجاب سؤالي
واددتني حتى ملكتِ حشاشتي
و حلفتِ بالرحمنِ حفظ وصالي
ما كنتُ أعرفُ لونَ عيني قبلها
و ما وجدتُ مزيَّةً لجمالي
خضراء قلتِ:أنها بنيةٌ
و ثالثٌ مشابهُ الأعسالِ
أقسمتِ بالرحمن أنَّ وفادتي
خيرٌ أتاكِ لم يكنْ بالبالِ
فبدأتُ أهمسُ للمرايا خلسةً
أتراهُ حقاً أم كلامُ غوالي
شبَّهتُ إحساسي بجنحِ فراشةٍ
و الجور باللمساتِ يتلفُ ما لي
كنفاً جعلتكِ ما لروحي فسحةٌ
إلا إليكِ،و ما شددتُ رحالي
إلا لغيركِ،و الحروفُ شواهدٌ
و أقلمي،كذا بناتُ خيالي
فغدرتِ غدرَ السابقاتِ و لم تفِ
و صفعتِ بالشعرِ الرقيقِ قذالي
و لقد ظلمتُ الشعرَ إذ أهديتهُ عجفاءَ ما درَّتْ لرقة قالي
قد أورد الرحمنُ في آياتهِ
أحكامَ داحضةً لذا الإشكالِ
شَرَحَ الحدودَ مع الفروضِ جميعها
أعرضتِ عن دين الرسولِ و هَدْيهِ
و أضلَّكِ الشيطانُ طبقَ الحالِ
أصلُ المصيبةِ أنَّ رأيكِ فاسدٌ
مغرورةٌ بالقولِ و الأفعالِ
سأتركنَّ عنانكِ طلقاً كما
في البيدِ تُتركُ أعنفَ الأجمالِ
إنَّ القلوبَ الميتات حياتها
لا تُهتدى أو تُستباعُ بمالِ
««««««««»»»»»»»»»»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق