الأربعاء، 11 سبتمبر 2024

ولقد ظلمتُ الشعرَ إذ أهديتهُ..لكِ بقلم عبد خلف حمادة

««و لقد ظلمتُ الشعرَ إذ أهديتهُ..لكِ
 «شعر:عبد خلف حمادة
««««««««»»»»»»»»»»
 حذرتكِ طبعي،غريب خصالي
وبها رضيتِ،دون أيِّ جدالِ
وعدتني أنَّ الوفاء سبيلنا
مرَّ الزمانِ،نهارهُ و ليالي 
ناديتي_حالَ المودةِ_:يا أنا..
حمداً لربي إذ أجاب سؤالي
واددتني حتى ملكتِ حشاشتي 
و حلفتِ بالرحمنِ حفظ وصالي
ما كنتُ أعرفُ لونَ عيني قبلها
و ما وجدتُ مزيَّةً لجمالي
خضراء قلتِ:أنها بنيةٌ
و ثالثٌ مشابهُ الأعسالِ
أقسمتِ بالرحمن أنَّ وفادتي 
خيرٌ أتاكِ لم يكنْ بالبالِ
فبدأتُ أهمسُ للمرايا خلسةً
أتراهُ حقاً أم كلامُ غوالي 
شبَّهتُ إحساسي بجنحِ فراشةٍ
و الجور باللمساتِ يتلفُ ما لي 
كنفاً جعلتكِ ما لروحي فسحةٌ
إلا إليكِ،و ما شددتُ رحالي
إلا لغيركِ،و الحروفُ شواهدٌ
و أقلمي،كذا بناتُ خيالي
فغدرتِ غدرَ السابقاتِ و لم تفِ 
و صفعتِ بالشعرِ الرقيقِ قذالي 
و لقد ظلمتُ الشعرَ إذ أهديتهُ عجفاءَ ما درَّتْ لرقة قالي 
قد أورد الرحمنُ في آياتهِ 
أحكامَ داحضةً لذا الإشكالِ
شَرَحَ الحدودَ مع الفروضِ جميعها

أعرضتِ عن دين الرسولِ و هَدْيهِ 
و أضلَّكِ الشيطانُ طبقَ الحالِ 
أصلُ المصيبةِ أنَّ رأيكِ فاسدٌ 
مغرورةٌ بالقولِ و الأفعالِ 
سأتركنَّ عنانكِ طلقاً كما
في البيدِ تُتركُ أعنفَ الأجمالِ
إنَّ القلوبَ الميتات حياتها
لا تُهتدى أو تُستباعُ بمالِ 
««««««««»»»»»»»»»»
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

برلمان بقلم رياض التركي

برلمان دَخَلَ حِمـارٌ مَجلسَ النواب فأكتَملَ النصـاب كُرٌ وجَحشٌ وأتان القراءةُ الأولى حقوقُ النســــوان تَصفيــق القراءةُ الثانية نَهيـــــ...