بلا شفاه تتكلم
تصمت أحيانا لتتعلم
تداوي جراح الآخرين
تجعل من يقرآ يتبسّم
و أنت في قمة الوجع تتألم
ضياء حروفك يتلألأ
ينير دواوين الشعر
تصعد للأفق بلا سُلَّم
تهمس لأزهارٍ عطشَى
تسقيها رحيقا من الحِبرِ
تُحييها من بعد مَوَاتٍ
تنسيها عجافُ سنواتٍ
يا قلما ينثر عطرا
يزرع قمحا
يرسم حلما
سماء حروفك مطراً
يخضرُّ ربيعُكَ شعراً
ما أروع أن تسعد بَشَرًا
تَجبُر قلبًا منكسرًا
تعطي أملًا
لنفوسٍ متعَبةً دَهرًا
تَحْتَضِنُ ضعيفا
تمسح آلام الناسْ
يا قلمُ كنْ لطيفًا
تحتل مملكة الإحساس
همساتك تنفذ في الأعماق
تنساب كماءٍ رقراق
تفتح نافذة الأشواق
كلماتك يا قلم مثل الترياق
تشفي جروح الروح
تمسح دمعا مسفوحا
ترسم بسمة مشرقة
تكتب حكمة على الورقة
تهدي وردة
لنفوس أتعبها الزمن
✍️ محمد آبو ياسين / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق