الأربعاء، 4 سبتمبر 2024

أفكارٌ هائمة...لروحٍ مُتعبة بقلم محمد سعدان

أفكارٌ هائمة...لروحٍ مُتعبة

أصبح الكلام ثقيلًا على لساني، كأنما حروفًا من حديد تسد حلقي...حتى صمتي صار يئنّ، يصرخ في داخلي دون أن يخرج صوتًا...لم أعد أسمع شيئًا، لا ضجيج الشارع ولا همس الريح، ولا حتى بكاء قلبي الذي جف دمه...عيوني مغلقة قسريًا، أرى الظلام في وضح النهار، ذكرياتي سلاسل تربطني بعمود عذاب، تذكرني بأيام كانت لتكون جميلة لولا أن تحولت إلى جحيم. كل خطوة أخطوها أشعر بها وكأنني أسير على شفير الهاوية، سؤال يلاحقني كظلي: هل كل هذا العذاب كان يستحق؟... هل كنت بحاجة إليك حقًا؟...أريد أن أصرخ، أن أهرب، أن أمحو كل شيء، لكنني أجد نفسي أسير في مكان واحد، أكرر نفس الأفعال، وكأنني روبوت مبرمج على الألم...أتخيلك أحيانًا، أراك في كل مكان، أسمع صوتك في همس الريح، وأبحث عنك في وجوه المارة... أتمنى لو أستطيع أن أخبرك بكل ما أشعر به، بكل خيباتي وأحلامي المكسورة...متى سأستطيع أن أتخلص من كل هذا العذاب؟ متى سأجد السلام الذي أبحث عنه؟ متى سأتمكن من دفن ما بقي مني في هذا القبر الذي حفرته بنفسي؟

بقلمي د. محمد سعدان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لعبة النسيان بقلم عبداللطيف قراوي

بقلمي عبد اللطيف قراوي  ***لعبة النسيان، ***، ألم الماضي يمحوه النسيان. ويطْوى صفحات الحرمان. وينجينا من براثن الهديان. قنطرة عظيمة. تنقلنا ...