تقف حائرا أمام ما سمي بأمة عربية وأخرى أمة إسلامية داخل النسيج الإنساني العالمي وإن كانت مجرد إصطلاحات أوقفت على تبرير وجودها في العقل السياسي كمكون في المخيال الإجتماعي والسياسي لدى الأفراد والجماعات بالمفهوم السوسيولوجي والإيديولوجي والمثيولوجي ولا نهتم هنا بما يطرحه أصحاب التفسيرات الدينية سواء الإسلامية أو المسيحية على إعتبار العرب إنشطروا إلى جزئيات في الإعتقاد وإختلافات تطفو على الساحة العامة إننا نحاول أن نضع هذه التوطئة لتفكيك الأوبئة الفكرية التي تنخر جسد هذه الأمم ومنها داء الإنتظار على قارعة الطرقات والتجمعات والحملات الإنتخابية تقرأ في عيون المنتظرين أسئلة مختلفة كلها إنتظارات وإختبارات منتظرة لأجوبة تؤرق الجميع وحتى الذين يتم إختيارهم تروادهم نفس الإشكالات الابدية التي لم تجد لها أجوبة على أرض الميدان شعارات تفوق القدرة الفكرية والمادية وتسارع في الزمن يوقفنا في نفس المحطات وكأن الزمن لم يتقدم بنا ونعيد نفس الكلمات والمخططات دون تنفيذ وتتسارع الديموغرافية بسرعة هندسية كما قال مالتوس والغذاء بسرعة حسابية وهنا تحدث المجاعات وتضعف القدرة الشرائية وتكثر وتتراكم البطالة وتنتشر الآفات الإجتماعية وكلها نتائج الإنتظار الذي أصبح الطابع العام في كلتا الأمتين ولا مخرج إلا بسرعة الفهم وإرجاع القيادة إلى ذوي الإختصاص قبل فوات الأوان وعدم تكرار تجارب الفشل بنظرة إستراتيجية وعدم الجري وراء الشعارات التي لا تسمن من جوع ولا تحقق الإكتفاء الذاتي وتنهي طوابير الذل والمهانة التي تزين أزقتنا وأحياء التي أصبحت تشبه قطوهات التخلف؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق