/
لمْ يبقَ بابٌ على الأوغادِ ما طرقوا
ولا طريقا ً إلى الإجرام ِ ما سبقوا
/
لمْ يبقَ شرٌّ من الأحقاد ِ ما حبكوا
ولا سموما ً من الحيّات ِ ما دفقوا
/
وما رأينَا على المعمور من بلد ٍ
إلّا وكانتْ أيادي الخبث ِ تلتصقُ
/
لا يأبهون َ بما يأتونَ منْ خرب ٍ
والمالُ أولى من الإنسان ِ ما سحقوا
/
ورفّعوا الحربَ فوقَ السّلم ِ في خدع ٍ
ونصّبوا المالَ ربّا ً بعدهُ الفلقُ
/
ويزهقونَ براءات ٍ بلا سبب ٍ
عميانُ قلب ٍ فلا حسٌّ ولا خلقُ
/
يدمّرونَ صروحا ً دونما أسف ٍ
وهمّهم ، بزوال ِ الفكر ِ ما زهقوا
/
يساندون َ ضعيف َ الروح ِ في ضللٍ
وفي نفاق ٍ على الإنسان ِ ما صدقوا
/
ويسحبوهمْ إلى النّيران ِ محرقة ً
والدّمعُ في العين ِ تمساح ٌ إذا خفقوا
/
والشّعبُ يعرفُ حبلَ الكيد ِما حبكوا
ووحدةُ الشّعب ِ في أحشائهمْ حَرَقُ
/
جسرٌ ولا ينحنيْ من كثرما حملوا
مهما تحمّلَ فوقَ الوزرِمارهقُوا
/
دارتْ عليه ِ رحى الأزمان ِتطحنهُ
فصارَ أقنومة ِ الأكوان ما سمقوا
/
الأصلُ فيه ِ نبيلُ الرّوح ِ من نسبٍ
لا يعرفُ الخوفَ والتّرهيبَ ما حمقوا
/
وفي النّهاية ِ وعدُ الحقِّ ينصرهُ
مهما تعتّمَ فالأنوارُ تخترقُ ..!!.؟
/
وديع القس ـ سوريا
/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق