يقولون ان ترسانة السلاح هي القوة
وهي العظمة والجبروت....
يقولون أن الحجارة ليست ألا للبناء
ولترصيف الطرقات والبيوت ...
يقولون ان الرجال العزل لا يقدرون
التغلب على قنابل الموت...
يقولون ...ولكن ماذا في تكديس
السلاح وخزن القنابل وكاتم الصوت
ماذا في التنديد وفي إصدار القرار
تلو القرار ونحن نختنق من الكبت....
+ + + + +
يقولون وهم لا يعملون ...
ينددون وهم لا يفقهون...
ويتكلمون وهم في قصورهم نائمون
ولم ينتبهوا ألا وحجارة أبنائهم...
تهشم النوافذ وتفقأ العيون ...
فوقفوا مشدوهين ومن هول الانتفاضة
لم يتحركوا وبقوا من المتفرجين ....
فمتى إلى أطفالنا نمد يد العون...
ونشاركهم عرسهم في الحين ....
متى نستفيق أيها الناس ...
متى بشجاعة صغارنا نستعين...
هيوا جميعا وبيد كل واحد منكم
حجر من الجحيم لنشعلها ثورة المساكين...
+ + + + +
رغم القنابل والرصاص....
رغم الجنود رغم السدود
لم يرهب اطفالنا الموت
وبالحجارة حاربوا النمرود
رغم كل شيء فقد انتصروا
بالحجارة على الجحود.....
ورغم الفقر فقد ودوخوا...
والحجارة قوم اليهود ...
+ + + + +
بالحجارة يا اهلنا قدرنا ....
فكيف بالسلاح لو قررنا ...
بالأطفال استطعنا الصمود ....
فكيف بالرجال لو حاولنا....
أفيقوا أيها الناس فماذا
بتكديس السلاح فعلنا
كفانا تلحيسا للآخرين.....
وتذللا لهم لقد مللنا ...
ان لم نقف نحن فلن
يحارب الآخرون عنا........
الطاهر الماجري
تونس في 13 فيفري1988
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق