الأربعاء، 11 سبتمبر 2024

خلوة فى الملكوت بقلم محمد فضل الله فضل المولى

خلوة فى الملكوت،،
الصمت يطبق على كل شئ من حولى ونفسي تتراجع من العالم إلى كهف قسي فى عالم الخلوة استوحشت من البشر اهرب حين ارى أحدهم اتحاشي اعيش بينهم معهم ولا معهم روحى سمت إلى عالم الملكوت حيث مشاهده الروح لك اثر من صنع الخالق الذى احسن خلق كل شي واعطى كل شئ خلقه فهدى.
فى ظهيرة النهار الساكن والناس فى شغل من عالم المادة وجواذب الطين خرجت خلسه إلى وادى فاض زرعا وامتلا نبتا أخضر الكل فى تسبيح الرحمن ومجمل الأكوان وباسط العدل وان جار الزمان وطغى الإنسان.
خلوتى محرابى وانسى بربى غدت الملاذ فى سجن الحياة الفسيح ورياضه الروح ترقى بالتامل والتدبر وممارسه الحكمه .
     دلفت وادى زرعه طاب مقيلا واقامه خرجت أمنى روحى بابصار الكليم موسي لمعانى التجلى فى روح الكون فانتعاق النفس من جواذب الطين يرقى بها فى عالم الملكوت مدارج عليا وبروج سميا وانعتاق جليا فالوادى الأيمن فى البقعه المباركه ممدود فى كل الوجود عبر العهود إذا زكت النفوس وافنت فى الشهود فناءا بخلصها من ثقل الطين السجين إلى رحاب مشاهدة حقائق جمال الوجود وعلو المسالك فى مراقى العبور الى حق اليقين.
بسطت سجادتى على بساط عشب سبح باسم الرحمن حالا ونزهت مقالا فكان المكان روعة وجمالا.
مكثت مليا أتأمل جمال الصنعه وعلو الخالق ، فظلى لالوبه قصرت ظلها فى المقيل قليلا ، وجلست فى ظلالها دانيه وارسلت النظر إلى السماء فالشمس فى كبدها وتخلل الشعاع إلى العين فابصرت النور نور السماوات البصير قد أراح عن قلبى ثقل الهموم.
تأملت الشجرة مليا بصرت وتدبرت وما خسا البصر فى أغصانها ابداع قدير توزعت على الجذع بتساوى محكم فى دائرة جميله ام الجذع فكان الروعة فى استواءه رغم الانحاء إلا أنه ما مال الا ليحفظ الكيان من الأعاصير.
أعدت النظر إلى الجذع فكان اللحاء كسا الجذع بغطاء تحس بيدى الرعايه من القدير ابدعت جمالا.
وفى طرفى اللحاء اندهشت لمسير نمل على اللحاء كان يسير بسرعه شديدة فى صفين متعاكسين كل نمله تلقى بأخرى فى الاتجاه المضاد فتتلامسا كان بينهما رساله لأختها أن الدرب الآخر أمن فتكملا المشى ولا تذهب نمله إلا أن تتلقى رساله من أخرى وودت لو كنت افهما كما فهمها سليمان فاضحك مثله ولكن هذا ملك له لم ينبغى لنبى فكيف بى وانا عبد فقير محجوب بجواذب 
الطين والذنوب.
وفعلت أمرا أزعج النمل اسال الله ان يغفر لى وكان همى الدخول الى باب التأمل فى أفعال النمل العجيب ووضعت حاجزا بين الفريقين من النمل وما أن لامست أحد النمل الجدار حتى قامت بحركه سريعه فى الاتجاه الآخر ترسل رساله الى بقيه الفريق أن هناك خطر فى الطريق وارتدت جميع النمل على ادبارها القهقهرى سبحانه من علمها الذى اعطى كل شىء ثم هدى
محمد فضل الله فضل المولى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

يا غفوة ليلة بقلم ابو خيري العبادي

بقلمي...... يا غفوة ليلة في رجفة الجسد ويا وحدتي عند السكون في مسكني جلست بقربي تكلمني كلمات قالت أتسمعني قلت بلا اني أسمعك قالت ستشفى من كل...