الأربعاء، 11 سبتمبر 2024

لقد تزوجت بقلم عواطف فاضل الطائي

( لقد تزوجت)
تشعر بنفسها كنقطة ماء تسبح في بحر عاصف،
ماذا رأت من الحياة؟ 
لا شيء ذا بال فأخذت الآحداث التي مرت بها تعصر قلبها،
أخذت تسترجع تلك الأمسية المؤلمة حيث شعرت حينها بالخوف الذي أنتابها فقدفهمت ان شيئا سيئا قد حدث ..
وهي تنظر الى وجهه وحركة شفتيه وهو ينطق بكلام يدعو الى اليأس من الحياة ،،
    " لقد تزوجت"
كانت لا تزال تحت الصدمة
اخذ قلبها يدق بشدة وكانه عصفور يحاول الخروج من قفصه.
لم تستطع تصديق ما تسمع وأخذت تسترجع كلامه ببطء علها تفهم .
تشعر بفراغ رهيب داخلها فهل ستستطيع تجاوز المحنة ؟
المرء لا يستطيع ان يغير شيئا في مجرى الأحداث فلماذا قبلت ان تعود اليه حينها؟
لم يعد هناك ما يشدها الى الحياة فقد تحطمت روحها وهي مترددة بين اليأس والامل،
لا زالت غير قادرة على فهم ما يجري وثمة شيء لا زالت لم تستوعبه..
لماذا ومتى وكيف؟؟؟
اسئلة لا معنى لها الآن ولم تعد تستسيغها
لا يزال ذهنها مشوش !
وتنتظر الاجابة وتتنقل ما بين صفحتها الأولى البائسة وصفحتها الأخيرة التي لا تقلب.
لقد حاول الجميع بأقناعها ان تتركه لكنها حينها كانت لا تزال شابة ومندفعة وعنيدة عاطفيا وبالغة الثقة بقرارها ، الآن احست كم كانت مخطئة بتمسكها بقرارها الخاطئ وهي تتعذب بما آلت اليه الأمور.
يا لها من حياة قاسية تعيشها الآن معه ومع زوجة جاهلة تنهدت وخيم عليها حزن عميق
وبعد تفكير وصمت ثقيل تطرح سؤالها العقيم؟
هل تستطيع الأستمرار معه وزوجته لفترة اطول هل تستطيع؟
هزت رأسها ..
كلا لا استطع التحمل أكثر 
فمتى سترحل وكيف ومتى؟
يجب ان تكف عن نظرتها المثالية التي اتخذتها طويلا عليها ان تتعلم العيش دونه هي تستطيع بناء حياتها من جديد فلن تلوم نفسها بعد الآن فلها حياة يجب ان تعيشها وعليها ان تسلم بالواقع وتقبل به نهائيا ولن تكون قراراتها كسطور في سجن كتاب.
دخلت غرفتها وكانت ستائر نافذتها قد بقيت مرفوعة فسلط القمر على الغرفة نورا خافتا لطيفا فاخذت تشعر ببعض الراحة فشيئا ما قد تغير فيها،
كانت هادئة على غير عادتها فلم يعد هناك شيء تحاول ان تفهمه بعد ولكن يبقى سؤالها الوحيد وبدون جواب ..
لماذا،، الم يكن سعيدا معها بعد كل هذه السنين 
الم تتحمل اصعب شيء يصيب المرأة وهو حرمانها من الامومة وكلمة ماما ومع ان هذا كله بسببه، وهو الذي تزوج بأخرى اصغر سناً والتي تمسكت به للمادة ومنصبه !
فماذا ستكون ردة فعلها وهي في عمرها هذا؟
شرعت تتذكر حياتها معه آما كان الافضل لها لو تركته وانفصلت عنه عندما عرفت حالته هذه ؟؟؟وتبقى اسئلتها لحياة مؤلمة  
بدون اجوبة.؟؟
           #عواطف فاضل الطائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

يا غفوة ليلة بقلم ابو خيري العبادي

بقلمي...... يا غفوة ليلة في رجفة الجسد ويا وحدتي عند السكون في مسكني جلست بقربي تكلمني كلمات قالت أتسمعني قلت بلا اني أسمعك قالت ستشفى من كل...