تجليات الذاكرة
في زوايا الروح، حيث السكون،
تتراقص الذكريات، كطفل في الجنون،
تطفو صورة قديمة، كأحلام غائبة،
تشدو الألوان، و تغمرني بذكرى تائهة.
عند كل سطر، تنبض الحياة،
في كل لحظة، شعور بطرقات،
أطياف من الأصدقاء، و ضحكات الغيم،
تتردد بين نسمات الوقت، كحلم مستمر.
يا زهرة الذاكرة، عبيرك الأصيل،
تأخدني إلى حارات، و الماضي الجميل،
حيث كانت الأعياد، تزين الشوارع،
و يغني الأطفال تحت ضوء القمر النجم.
لكن الفراق سطر على الأرواح،
حكايات من الشوق، وأوجاع الأشباح،
تختفي الوجوه، ككلمات مطبوعة،
في صفحات عمر تاهت بين الأيام.
تجليات تتراقص، على جدران الذكريات.
كأصداء أنين، تبكي العبرات،
أمي، بوجه القمر تبتسم لي،
تزرع الأمل في قلبي، كلما ساءت الأحوال.
و أنا في دروبي أرحل في الخيال،
أستنبط العبر من كل نضال،
ذلك الزمان كان مرسوما بألوان،
تتلاشى مع الوقت، كرقصات الآنان.
لن تبقى الذاكرة، نجمة ساطعة،
تضيء لي الطرقات، حين يصير الدجى قاتم،
في كل لحظة، استخرج من الأضواء،
عبق الماضي، أروي به قصائد الغناء.
في تجليات الذاكرة، أرى الأمل،
أيام مضت، لكنها لم تتبدد،
فكل لحظة، طيف من الحياة،
تظل تعيش في طبات قلبي، تراعي.
فأنا لست وحدي، بل حكايات متصلة،
كل ذاكرة تجلب من الأنس مائدة،
تتضافر كالألوان في فصل الربيع،
فأكتشف في الوعي معنى المدى الأنيق.
تجليات الذاكرة، حكاية عشق رقيق،
في شغف السنين، نصمد الجراح،
فهي الأثر الحي، تلامس الروح، تنشىء الأمل في القلوب.
مولاي شريف شبيهي حسني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق