الخميس، 5 سبتمبر 2024

تغادر في صمت بقلم عواطف فاضل الطائي

(تغادر في صمت)
        قصة قصيرة
لا يمكن توقع ما تحمله لنا الحياة
لم يعد لديها الكثير لتعيشه
تحاول الصمود
تخرج من المشفى وهي شاردة تحاول أن تستوعب ما قاله الطبيب..
ورم خبيث لم يبق لديكِ سوى ثلاثة أشهر!
تصرخ بصوتٍ عالٍ
لماذا انا، لماذا أنا
لطالما كانت تعرف أن اصعب من الهلاك الحياة نفسها
تنظر الى السماء بفكر شارد
هل سأموت حقاً؟
هل الحياة تستحق العناء ؟
تسمع خطواته وهو يقترب منها وتحاول حبس دموعها
فحبس الدموع أصبح عادة لديها وبحيرة تتساءل
اين ذهبت كل الدموع التي حبستها؟
تنظر اليه ومسحة الحزن على وجهه وبعض الندم على ما قاسته منه
كل ما كانت تتمنا هو ان تستمر الحياة من اجل ابنائها ، لكل منا ذكريات يعتز بهاويريد ان تدوم ابدا
عليها ان تتماسك الآن
كيف وهي في اوج وأصعب حالاتها
لقد صغر العالم حولها فهل ستتجاهل الجميع وتسمع صوتها فقط هي لم تحقق شيئا يذكر في حياتها
تهمس لتعويذتها التي طالما كانت تحملها ويبقى حلمها ملجأها دوما
وترى طيفه فهل تتكأ عليه وهل يستوعبها وألمها؟
بدا يوم امس كانه ماضٍ بعيد ويوم غدا يوما مرعبا
الحياة لم ترفق بها
لم تعد تشكو حزنها وأرقها
وتغادر في صمت وسكون كحياتها
        #عواطف فاضل الطائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...