إِنِّـي الـمُـعَـلِّـمُ والـيَــرَاعُ سِــلَاحِي
أَغْـدُو إِلَى الـمَيْـدَانِ كُـلَّ صَبَـاحِ
الـجَـهْـل، أَقْـصِـمُ ظَـهْـرَهُ وأُزِيـلُـهُ
والـعِـلْـم ، أَنْـشُـرُهُ عَلَى الأَلْـوَاحِ
دَاءُ الـتَّـأَخُّـرِ لِــي بِشَـأْنِــهِ رُقْــيَـةٌ
والـبُـور، أَزْرَعُـهُ شَذًا وأَقَـاحِي
فِـي كُـلِّ شِبْـرٍ لِـي نَــبَـاتٌ يَـانِــعٌ
يَـا طِـيـبَــةَ الأَزْهَـارِ والـتُّـــفـَّـــاحِ
فِي كُلِّ مَيْـدَانٍ تَرَى لِيَ نَـفْحَةً
اُنْظُـرْ وتَابِـعْ ذَا دَلِيـلُ نَـجَاحِي
فِي الحَقْلِ، فِي المُدُنِ العَظِيمَةِ، فِي القُرَى
فِي البِـيدِ، فِي الغَابَاتِ، عِنْدَ الـوَاحِ
أَنَا لَا أُبَـالِي بِالـمَـتَـاعِبِ فِي الـعُـلَا
إِنَّ الـمَـتَـاعِـبَ فِي الـعُـلَا أَفْـراحِي
أُهْدِي شَـبَـابِي فِي البَـوَادِي ثَمْـرَةً
لِــلْأَرْضِ، لِــلْأَبْــنَـاءِ، لِــلْـــفَــلَّاحِ.
أَنَا شَـمْعَةٌ تُعْطِي الضِّيَـاءَ وتَنْتَهِي
لَـكِـنَّ أَبْـــنَــــائِي بِــدُونِ سِـلَاحِ...
ذَابَ الـمُشِعُّ عَلَيْـهِمُ، مَنْ يَا تُرَى
يُـعْـنَى بِـهِـمْ فِي سَـاعَـةِ الأتْـرَاحِ؟
هَذِي الشُّمُوعُ تَذُوبُ، هَلْ مِنْ نَظْرَةٍ
لِلـشَّـمْــعـةِ الـمُـنْـــهَــاةِ فِـي الأَفْـرَاحِ؟
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق