أمنْ قمرِ السّماءِ أتى البهاءُ
أم الإبداعُ تصْــــــنعهُ السّــماءُ
نظرتُ إلى الفضاء فحارَ أمْري
وفي جسدي تجمّدتِ الدّماءُ
رأيت الله في خلدي عظيماً
ومن عِظَـــمِ الكريم أتى البـهاءُ
تجلّى للعقــــــول فكان نوراً
ونورُ الله يٌدركُــــــهُ الرّجـــاءُ
ومنْ عاشَ الحياة بلا بِغَيْرِ عِلْمٍ
فإنّه في الوُجودِ هُوَ البــلاءُ
دعَتْني لَمْحَةٌ صَعقتْ خيالي
بنظمٍ مُشْــــرقٍ أبْكـــــــى اللّيالي
بلاغتهُ استبدّ بها التّحدّي
فزلزَلـتِ القـــــلوبَ لدى الرّجـالِ
كلامٌ فيه سحرٌ وابتــــكارٌ
وفيه الشّعرُ قد ركبَ المعـــــالي
جلستُ بصُحْبةِ الأسلافِ ليلاً
لأسمعَ ما يُقالُ عنِ الجــمالِ
سمعتُ الشّعرَ مِثلَ التّبْرِ نظْماً
به الحِكمُ استعدّتْ للجـــدالِ
لماذا نحنُ في الدنيا ندورُ
لماذا نحنُ تُشْـــبهُنا القـــشورُ
أجيبوني فإنّ الصّمت جُبنٌ
وحرُّ النّاس في البلْــــوى يثــورُ
نساقُ إلى التّحجّرِ كلّ يومٍ
ونزعُم أنّنا فعلاً نــــــــــســورُ
ونسْخرُ إن رأينا الغيْر وهْماً
ونحنُ الوهْمُ والبـشرُ القـــبورُ
تُدغْدِغُنا النّواقصُ والملاهي
وتقْمــعُنا النّوائبُ والـــشّرورُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق