بقلمي سمير موسى الغزالي
بسيط
صبراً جميلاً على الأحبابِ تغدرُ بي
إياكَ تغدرُ يا إنسانُ إياكا
قد زينوهُ على الأيامِ غدرَهُمُ
مِلءَ البراويزِ والمرآةِ رُحماكا
مَلَّتْ عُيُوني جحيماً في متاحفِهم
وتحفةُ الودِّ في عينيّ عيناكا
ما غادرُ اليومِ إلّا نائلٌ بغدٍ
غدراً يكافئُ في الأيامِ بلواكا
ما أجملَ الماسَ والّلولو ومثلهما
تلكَ الصّفات التي زانتْ خباياكا
لانورَ في ماسٍ أو في جواهرِكم
من صافي النّورِ صدقٌ في نواياكا
لو تسأل القلبَ لاسعدٌ ولا فرحٌ
أيّامَ ماسِكَ إنْ كانت بِفرقاكا
لو تسأل العمرَ هذا خافقٌ أبداً
بين الضّلوعِ ولا يسكنه إلَّاكا
لا لنْ يُباحَ الهوى يوماً لمُجترئٍ
من خالصِ الشّوقِ أشواقي لرؤياكا
واللهِ واللهِ ما يُشفيني من وجعٍ
إلّاكَ في أذنِ الدُّنيا وإلّاكا
كلّ المَرايا زجاجٌ جارحٌ وطِلاً
لولاكَ فيها لحطّمنا مراياكا
الغدرُ شيمتُهم والحبُّ شيمتُنا
هيهاتَ تُشْفي بغيرِ الحُبِّ بَلواكا
صُنْ عهدَ ودِّكَ والبلواءُ حاضرةٌ
ما نفعُ ودِّكَ إنْ يَبقى بِمخباكا
قد صُنتُ ودَّكَ والأمواجُ تعبثُ بي
نِلْتُ الشّهادةَ أو فُزْنا بِلقياكا
ماكلُّ من رَكِبَ الأخطارَ تُهلكُهُ
ولا جَباناً سينجو من عَطاياكا
قمْ بدِّل البُغْضَ والأحقادَ يا رجلاً
بالحبِّ أنتَ ونوِّلنا سَجاياكا
يامنْ يصونُ على الأيّامِ معهَدَهُ
تفديكَ روحي وكلُّ القلبِ فَدواكا
كلُّ الجَواهرِ والألوانِ والصَّخَبِ
سيفٌ من الماسِ مغتالٌ ثناياكا
ماذا أقولُ لأحزانٍ مُلوَّنَةٍ
نِلْتُ التّهاني عليها في رُبَيْاكا
كم تُشرقُ الشّمسُ في صُبحي وفي أملي
ويظهرُ البدرُ في شَهْرِي بِرؤياكا
هل يَفرحُ العيدُ في عامي وفي سَنَتي
أمْ أنكَ العيدُ في عُمري وذِكراكا
إذاً فعمريَ أعيادٌ مكرَّرةٌ
في كلِّ ثانيةٍ تأتي بِذكراكا
كلّ الجواهرِ في أوطانِهاحَجَرٌ
فاهجرْ سَنا الذُّلِّ واصْدَعْ من مُحيّاكا
اهجرْ مواطنَ حقدٍ واكتسبْ ألقاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق