ما قُلتُ خُذ بَيَدِي أثرتَ نواظِرِ
لَكِنَّ شيءٍ ما أصابَ خواطِرِ
بيني وبين الشعر حُرقةَ شاعِرٍ
من فرط قسوتها خروجَ مشاعِري
حلّت قلوب العارفينَ فأصبحت
حِكَمًا على فاهِ الدؤوب الحائرِ
أوّلتُها قِطَعاً وأحلم مثلها
طَمَعاً لكي يسلو بِهُنَّ الساهرِ
ولقد هويتُ فلا تظن بديلها
مني بموعظَةِ التقي الطاهرِ
تبدو الرواق وقد تكاثرَ عبقها
لا شيء يُسأل بعد هل من آثرِ
إنْ كُنَّ أتعبنَ الفؤاد فإنما
أُولَى متاعبهنّ يبدو الآخرِ
ما قادني إلا طلائع حُسنها
طبعَ المُحِبَّ فمالهنَّ مُكَابِرِ
إذ تحتويكَ على فؤادٍ حالمٍ
فهيَ الجمال بذي الأغر الثائرِ
هي قصةً شغفًا تمكَّنَ دأبها
في الباحثين لكي تُعدّ منابري
جادت علينا كل ودٍّ عاطرٍ
وبذلنَ كُلّ مخافةٍ لمحابري
حُباً وتحناناً فكلّ هُنَيهةٍ
للنفس كانت كالصمود القاهرِ
يعلو الكلام هنا على أقلامنا
الله لي في كل قولٍ عابِرِ
.
.
.
محمد العزاني آل مذحج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق